نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام أمس الأول محاضرة بعنوان: عام القراءة في الإمارات بين المنجز والطموح الدكتور علي عبد القادر الحمادي مدير مركز القارئ العربي في أبوظبي، وتطرق المحاضر إلى ثلاثة محاور هي القراءة بين التاريخ والواقع، والقراءة بين المهارة والسلوك، والقراءة بين الذات والآخر، وأكد أن الاستراتيجية الوطنية للقراءة في الإمارات المتحدة تتجاوز العام إلى الدوام وتتعدى المنجز إلى الطموح. وأوضح أيضاً بأن الأمة الإسلامية تحولت إلى أمة علم وحضارة بالقراءة وأن التقارير والبيانات الدولية التي تقلل من اهتمام العرب بالكتاب والقراءة مملة وتسعى لإحباط الأمة كما أنها غير دقيقة، وعزا السبب في ذلك إلى عدم توثيق البيانات بشكل صحيح مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياته وتزويد الجهات الدولية بالبيانات والحقائق أولاً بأول. وذكر أنه في ظل هذه الأجواء فإن الواقع الإماراتي وعلى مختلف المستويات مشرق ويبشر بالريادة في عالم القراءة، مؤكداً أن عام القراءة في الإمارات ليس منجزاً بحد ذاته بل نتيجة لعمل منجز، موضحا أن دور النشر في دولة الإمارات صعدت في غضون أربع سنوات من 15 داراً إلى 115. وأضاف أن تجربة الإمارات في القراءة ألهمت دولاً أخرى. ولفت الحمادي إلى أن القراءة مهارة وسلوك تحتاج إلى التعليم وهي تنمية وتطوير وتوجيه وتأكيد وترسيخ موضحاً أن عام القراءة في الإمارات سيكون أعمق أثراً وأبعد تأثيراً وهو نقطة فارقة في الثقافة العربية، والدليل على ذلك الاندفاع الكبير للطلاب العرب بالمئات للانخراط في مبادرة تحدي القراءة الذي أطلقته الإمارات حتى أولئك الذين فقدوا الوطن والأهل فإنهم يبحثون عن الكتاب
مشاركة :