ميشال تامر اللبناني المغترب رئيسا للبرازيل، خامس دولة في العالم الأكبر مساحة، فيما لبنان تلك الدولة الصغيرة ها هي بعد 38 جلسة يفشل برلمانها بانتخاب رئيس للجمهورية، إنها الجريمة السياسية الكبرى التي يشهدها هذا البلد الصغير، جريمة تحصل بفعل تعطيل حزب الله وحلفائه للنصاب الدستوري، الذي ينص عليه الدستور اللبناني بانتخاب رئيس للجمهورية، تعطيل قال عنه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، إنه تعطيل للبنان ولدوره ولحياة الناس. عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني قال في تصريحات إلى «عكاظ» من البديهي أن يكون لكل بلد رئيس وغير مقبول على الإطلاق أن يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية. وأضاف مجدلاني استمرار الفراغ الرئاسي هو خطيئة يرتكبها حزب الله بحق لبنان وبحق الوجود السياسي المسيحي فيه، رئيس الجمهورية في لبنان هو المسيحي الوحيد يتولى رئاسة دولة من المحيط إلى الخليج. وأردف النائب مجدلاني بالقول: «حزب الله والتيار الوطني الحر مصرّان على استمرار الفراغ الرئاسي وبالتالي ضرب الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة، من الواضح للجميع إن حزب الله والتيار الوطني الحر هما يعطلان جلسات انتخاب الرئيس». وتابع بالقول: «هناك فريق سياسي يعمل بكل جهد من أجل انتخاب رئيس للجمهورية ومعالجة الفراغ الحاصل في مؤسسات الدولة، فريقنا يقوم بكامل واجباته الدستورية والبرلمانية من أجل الوصول إلى بر الأمان والمحافظة على استقرار لبنان ومؤسساته الدستورية، أما الفريق الآخر بقيادة حزب الله فلديه إصرار وتوجه بضرب مؤسسات الدولة وإبقاء لبنان من دون رئيس خدمة لمصالح إقليمية». ميشال تامر اللبناني رئيسا للبرازيل واللبنانيون في البرازيل لا يشكلون أكثر من 3 % لكنهم جالية فعالة مترسخة في المجتمع البرازيلي، تمكنت أن تكون من صناع القرار لا بل في عمق هذا القرار ، 10 نواب برازيليين من أصل لبناني وقفوا إلى جانب تامر ليكون رئيسا، فيما نائبان من أصل لبناني اعترضا على ذلك إلا أنهما لم يعطلا وصول ابن جلدتهم إلى الرئاسة، فيما في لبنان اللبنانيون عبر نوابهم الذين انتخبوا يفشلون في انتخاب رئيس، إنه التعطيل من أجل التعطيل.
مشاركة :