تروي الحاجة الفلسطينية أم همام النتشه قصة التحاقها ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الذي كانت تسعى إليه من أعوام عديدة فتقول زوجي من الأسرى سجن لأكثر من 24 عاما على فترات متعددة ويشاء الله وقت التقديم على البرنامج لأكثر من عام يكون حرر من سجون الاحتلال الغاشم فلا تنطبق علي الشروط ثم يتم سجنه مرة أخرى بعد انتهاء موسم الحج .. ومازال لساني يلهث بالدعاء يا جبار السموات والأرض اجبرني فأنا بلغت من العمر فوق 60 عاما ولم أحج البيت الحرام فلا أتمنى شيئا أكثر من حصولي على هذه الاستضافة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين حيث أنني لا أملك القدرة المادية التي تسمح لي وتمكني من الحج بكل يسر وسهولة خاصة عندما كنت أسمع عن تلك الخدمات من العائدين كل عام فمن أقدار الله العجيبة لهذا العام تم احتجاز زوجي وسجنه من قبل الاحتلال الغاشم ويشاء الله جبرا لخاطري أن أتمكن من الالتحاق بركب الحجيج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين ليسعد قلبي أخيرا . وبعد حضوري لمكة و رؤية الكعبة المشرفة لأول مرة لم تتوقف دموعي فرحا وشوقا لهذا المكان الطاهر المقدس ولساني يلهث بالدعاء لأهلنا بفلسطين وأن يحفظ الله الملك سلمان بن عبدالعزيز ويجعله سندا وعونا لجميع المسلمين لتأتي البشائر اليوم يوم عرفة بإخلاء سبيل زوجي من الأسر ولله الحمد وعبرت عن سعادتها لما شهدته من الخدمات التي قدمت لهم والتسهيلات التي فاقت الوصف وساعدتهم في أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة واطمئنان. وأضافت بأن استضافة خادم الحرمين الشريفين لحجاج فلسطين لأداء مناسك الحج هذا العام ، جاءت جابرة للقلوب سخرها الله لهم من ملك الإنسانية الذي حرص وأظهر اهتمامه بجميع المسلمين والإحساس باحتياجاتهم، ومحاولة تمكينهم من أداء فريضة الحج على أكمل وجه, وقالت أسأل الله العظيم جل في علاه أن يحفظ الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وأن يديم على المملكة حكومة وشعباً نعمة الأمن والأمان والاستقرار.​