تتّجه الأنظار في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، المقرّرة في ألمانيا بين 14 يونيو و14 يوليو، نحو مجموعةٍ من المواهب الصاعدة، حيث من المرتقب أن يُقدّم هؤلاء أنفسهم على المستوى الدولي، بعد نجاحهم مع الأندية. في الوقت الذي ستكون فيه هذه البطولة الأخيرة بالنسبة إلى عددٍ من النجوم المخضرمين، يأمل نظراؤهم الشبان أن يحجزوا مركزًا أساسيًا، ويتمكّنوا من إظهار موهبتهم مع منتخباتهم. الإسباني جمال «16 عامًا» يُعدّ جمال أحد أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم، محطّمًا العديد من الأرقام القياسية في عمرٍ صغير مع برشلونة والمنتخب، وخاض مباراته الأولى مع النادي الكاتالوني بعمر الـ 15، وأصبح أصغر من سجّل هدفًا في الدوري بعمر الـ 16 عامًا و87 يومًا. وبات أيضًا أصغر لاعب يشارك ويُسجّل بقميص منتخب إسبانيا، وفي حال الوصول إلى النهائي، سيكون جمال قد بلغ الـ 17. وخاض 50 مباراة مع فريقه، ضمن مختلف المسابقات في الموسم الماضي، سجّل خلالها سبعة أهداف، وصنع 10 تمريرات حاسمة. الألماني فلوريان فيرتز «21 عامًا» توّج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، مايو الماضي، من دون خسارة أي مباراة. أحد اللاعبين الذين أسهموا بهذا الإنجاز، هو الشاب فلوريان فيرتز. وسجّل 18 هدفًا، وقدّم 19 تمريرة حاسمة في 47 مباراة، ضمن مختلف المسابقات في الموسم الماضي، ووفقًا لتقارير صحافية، فإن ريال مدريد الإسباني، المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا، مهتم بالتعاقد معه. لاعب وسط يتمتّع بإمكانات رائعة، وبإمكانه أن يشغل مركز الجناح الأيمن. الفرنسي وارن زايرـ إيمري «18 عامًا» لاعبٌ آخرٌ دخل التاريخ، هو وارن زايرـ إيمري، الذي أصبح أصغر لاعب يلعب ويُسجّل للمنتخب الفرنسي منذ أكثر من قرن، وفي أغسطس 2022، خاض مباراته الاحترافية الأولى مع باريس سان جيرمان، حامل لقب الدوري، وأصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي أيضًا، ومدّد عقده أخيرًا ليبقى ضمن صفوفه للمواسم الخمسة المقبلة. قويّ وسريع مع الكرة، ولديه بعض الصفات، التي يملكها زميله المهاجم الفتّاك كيليان مبابي، وصنع سبع تمريرات حاسمة، وسجّل ثلاثة أهداف في 43 مباراة مع النادي الباريسي، ضمن مختلف المسابقات في الموسم الماضي. البلجيكي جيريمي دوكو «22 عامًا» من الصعب على لاعبٍ أن يبرز نفسه في نادٍ ضخمٍ مثل مانشستر سيتي الإنجليزي، الفائز بلقب الدوري أربع مراتٍ متتالية في إنجازٍ غير مسبوق، لكن دوكو لفت الأنظار بعد انتقاله إلى إنجلترا العام الماضي، قادمًا من رين الفرنسي مقابل 55.4 مليون يورو. سرعته، قوّته، وإمكاناته التكتيكية، ساعدت سيتي بالفوز بلقب الدوري في الموسم الماضي، وعلى الرغم من وجود جاك جريليش، غير المستدعى إلى قائمة إنجلترا، والتغيير المستمر في توظيف اللاعبين من قبل المدرب الإسباني بيب جوارديولا، لعب دوكو 21 مباراة أساسيًا مع سيتي من بين 45 خاضها، مُسجّلًا سبعة أهداف، وصانعًا 10 تمريراتٍ حاسمة. وتدرّج في جميع الفئات العمرية للمنتخب البلجيكي، بدءًا من منتخب تحت 15 عامًا، وانضم إلى الفريق الأوّل عام 2020. الهولندي تشافي سيمونز «21 عامًا» على الرغم من أنه في الـ 21 من العمر فقط، لعب سيمونز مع أمثال باريس سان جيرمان الفرنسي، وبرشلونة الإسباني، حيث قضى نحو تسعة أعوامٍ في أكاديمية «لا ماسيا» الشهيرة. وخلال فترته في كاتالونيا، أصبح أحد أبرز اللاعبين الصاعدين في الأندية الإسبانية، بسبب تنوّع مهاراته، لاعب وسط هجومي، وجناحًا أيسر وأيمن، لكنه لم يمثّل الفريق الأوّل، وخاض أولى مبارياته الاحترافية مع سان جيرمان، ومنه إلى أيندهوفن، ثم عاد إلى النادي الباريسي، قبل أن ينتقل إلى لايبزيج الألماني بالإعارة. وتألّق بتسجيل 10 أهداف، وتقديم 15 تمريرة حاسمة في 43 مباراة مع فريقه الأخير ضمن مختلف المسابقات، ولعب سيمونز لمنتخب بلاده في الفئات العمرية، وسجّل في أكثر من مباراة. وبعد 14 مباراة دولية مع المنتخب الأوّل، وجد طريقه إلى المرمى للمرّة الأولى، الإثنين، خلال الفوز التجريبي على آيسلندا 4ـ0. فهل يُمكن لكأس أوروبا أن تكون المحطة المفصلية في مسيرته الدولية؟
مشاركة :