لاحقت الاحتجاجات قمة مجموعة السبع، التي تعقد حاليا في جنوب إيطاليا، لحث المجموعة على التركيز على قضايا أكثر جوهرية للشعوب والكوكب. ونُظمت وقفة احتجاجية بعد ظهر الجمعة شارك فيها جمعيات مدنية ونقابات عمالية ونشطاء بيئة وسكان محليون في منتجع بورغو إغنازيا القريب من بلدة فاسانو حيث تعقد القمة. وقالت زوي كاراميا، وهي طالبة إيطالية شاركت في الاحتجاجات، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن دول مجموعة السبع تركز على نسبة صغيرة من الناس الميسورين بالفعل، وتتجاهل القضايا الملحة التي تواجهها الأغلبية، مثل الجوع والتعليم والحرب والسلام. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل "أنتم سبعة، ونحن ثمانية مليارات"، وسلط المتظاهرون البالغ عددهم حوالي 300 شخص الضوء على فشل مجموعة السبع في معالجة قضايا العدالة الاجتماعية وحماية الحقوق المدنية والحفاظ على السلام العالمي. وفي يوم الخميس عندما افتتحت القمة، نُظمت مظاهرات أيضا في برينديزي، وهي مدينة تبعد 60 كيلومترا عن فاسانو. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "قاطعوا مجموعة السبع" و"توقفوا عن تدمير الكوكب" و"لا لمزيد من الحرب". كما انتقد المتظاهرون مجموعة السبع لفشلها في الاضطلاع بدور إيجابي في حماية البيئة والعدالة الاجتماعية والحفاظ على السلام. وفي مساء الخميس، نظم المتظاهرون ما وصفوه بـ "عشاء فقير" في مقابل "المأدبة الفخمة" التي تجمع حولها قادة مجموعة السبع. وقال دريسا كوني، أحد منظمي العشاء من أفريقيا، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الحدث كان بيانا ضد تجاهل مجموعة السبع للفقراء، مضيفا أن "قادة مجموعة السبع جاءوا للاستمتاع وتناول العشاء هنا بينما يوجد هناك فقراء يموتون". وقال لوكاس هوفرت، وهو طالب يدرس الفنون جاء من ألمانيا للمشاركة في الاحتجاجات، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن نهج مجموعة السبع في الشؤون الدولية "مليء بالنفاق" ومدفوع بمخططات أنانية، و"لا يقدم أي مساعدة للفئات الضعيفة في العالم". وتعقد قمة مجموعة السبع، التي تضم كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، في الفترة من 13 يونيو إلى 15 يونيو في منتجع بورغو إغنازيا حيث تم نشر حوالي 7 آلاف شرطي للحفاظ على الأمن ووضع العديد من القيود على حركة الناس.■
مشاركة :