أعلن رئيس الوفد الحكومي السوري الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري أمس أن حكومة الوحدة الموسعة التي تطالب دمشق بتشكيلها في المرحلة الانتقالية ستضم ممثلين عن المعارضة الوطنية النابذة للإرهاب وممثلين عن الحكومة الحالية ومستقلين، معتبراً أن مغادرة وفد الهيئة العليا للمفاوضات قد تسهل الوصول الى حل سياسي، فيما أكدت واشنطن أن مفاوضات جنيف لم تفشل وأن اعمال العنف في سوريا انخفضت بنسبة 70%، وذلك رغم توقف المفاوضات ووقوع مجزرة في سوريا اتهم النظام بارتكابها، بينما أعرب الكرملين عن قلقه إزاء تأجيل المفاوضات، واتهمت موسكو المعارضة بالابتزاز بتعليقها المشاركة في محادثات جنيف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن واشنطن مازالت تعتبر أن الهدنة سارية في سوريا. وقال: نعتقد أن الهدنة لاتزال سارية وأنها بشكل عام صامدة وأنه من المهم الحفاظ عليها. ونقل المتحدث عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا قوله انه على الرغم من تزايد حدة العنف في سوريا إلا أن وتيرة أعمال العنف انخفضت بنسبة 70%. وإذ حمل الدبلوماسي الأمريكي نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية غالبية الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، دعا المعارضة إلى العودة لطاولة المفاوضات. وأضاف ما زلنا نؤمن بالعملية السياسية، بأهمية هذه المحادثات، مشيراً إلى أن النظام والمعارضة اتفقا على تجميد المفاوضات وليس وقفها. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الأساليب التي تستخدمها الهيئة العليا للمفاوضات تظهر أنها غير قادرة على التوصل إلى اتفاق وأنها لا يمكن أن تكون الممثل الوحيد للمعارضة في المحادثات. وأضاف البيان يبدو أن الهيئة العليا للمفاوضات تحاول بإصدارها إنذارات إخفاء حقيقة أنها ليس لديها مقترحات ملموسة وواقعية. ووصف البيان اتهامات المعارضة للقوات الموالية للحكومة السورية بانتهاك الاتفاق الخاص بوقف الاقتتال والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة. وتابعت تقول إن تصرفات الهيئة العليا للمفاوضات تسلط الضوء على أهمية مشاركة جماعات معارضة معتدلة أخرى في المحادثات. وأضافت الوزارة أنها تؤيد قرار دي ميستورا بالمضي قدماً في المحادثات رغم قرار الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الدعم الذي قدمته بلاده إلى النظام السوري حال دون تفسخ سوريا. (وكالات)
مشاركة :