إعادة 10 سلاحف مهددة بالانقراض إلى شاطئ السعديات

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ناصر الجابري (أبوظبي) أعادت شركة التطوير والاستثمار السياحي، أمس، بالتعاون مع مركز تأهيل السلاحف بدبي، 10 سلاحف طبيعية إلى شاطئ السعديات بأبوظبي، بعد تقديم الرعاية الفائقة لها، والعلاج المناسب، بحضور طلاب عدد من مدارس مجلس أبوظبي للتعليم. وقالت بثينة القبيسي، مدير البيئة في شركة التطوير والاستثمار السياحي: «إن الشركة تتواصل بشكل مباشر مع هيئة البيئة في أبوظبي، بهدف الحفاظ على الكائنات الحية لحمايتها من الانقراض، وهناك اجتماعات مستمرة في سبيل تقديم أوجه الرعاية الكافية للسلاحف الطبيعية في إمارة أبوظبي». وأضافت: «يعد شاطئ السعديات من الشواطئ المهمة، ويتميز بوجود أنواع نادرة من السلاحف المهددة بالانقراض». وأكدت القبيسي أنه تم رفع «العلم الأزرق»، في المحميات الطبيعية الشاطئية كافة، أو تلك التي يراد حمايتها في المستقبل بإمارة أبوظبي، وشاطئ السعديات يعد من الشواطئ المحمية، وهو الوحيد الذي «تبيض» فيه السلاحف الطبيعية، وبالتالي تكمن أهمية المنطقة بيئياً في الحفاظ على تكاثر هذا النوع من السلاحف. وأشارت إلى أنه يوجد مكتب تنسيقي يجمع الشركة، بعدد من الجهات، أهمها هيئة البيئة في أبوظبي، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبلدية إمارة أبوظبي، باعتبار أن السلامة البيئية تضمن حماية التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى أهمية المحميات الطبيعية سياحياً، نظراً لإقبال السياح المتزايد على زيارتها في الإمارة. وكشفت القبيسي أنه سيتم خلال الأشهر المقبلة التعاون بشكل مكثف مع مجلس أبوظبي للتعليم، بهدف توعية المجتمع عموماً، وطلاب أبوظبي خصوصاً بالمحميات البيئية التي تحتضنها إمارة أبوظبي، وأهمية المشاركة المجتمعية، كما سيتم الإعلان لاحقاً عن برامج إطلاق للسلاحف بالتنسيق مع هيئة البيئة في أبوظبي. من جهة أخرى، أوضح القائمون على مبادرة إعادة السلاحف إلى شاطئ السعديات، أنه تم إيجادها خلال العام الماضي، وتم التواصل المباشر مع مركز تأهيل السلاحف، وإعادتها لموقعها الأصلي، نظراً لتميز الشاطئ بوجود محمية طبيعية خصصت لتكاثر السلاحف، مشيرين إلى أنه تم ربط السلاحف بنظام متابعة ومراقبة، يمكّن المهتمين من متابعة تحركاتها، وللإفادة منها في الدراسات، والبحوث البيئية المستقبلية، لافتين إلى أنه تم تسمية السلاحف الطبيعية بأسماء تنتمي للثقافة الإماراتية التقليدية، وسميت السلحفاة الكبرى «بالعودة»، في دلالة على عمرها الذي يصل إلى ستين عاماً، وحجمها الذي يزيد عن بقية السلاحف الأخرى.

مشاركة :