طرحت دار سوثبي للمزادات في لندن مؤخرًا مزادًا عبر موقعها الإلكتروني لبيع إحدى رسائل الكاتب الشهير فرانز كافكا، وذلك بعد مرور 100 عام على وفاته، وسيستمر المزاد من 26 يونيو إلى 10 يوليو. الرسالة النادرة التي كتبها "كافكا" إلى ناشره، تكشف عن معاناة الكاتب من الكتابة على الورق، خاصة مع تدهور حالته الصحية. وتزامنت هذه الرسالة مع تشخيص إصابة "كافكا" بمرض السل، ما زاد من إحساسه بالشلل العقلي والعجز. ويعتقد الباحثون أن الرسالة، غير المؤرخة، كُتبت بين أبريل ويونيو 1920، عندما كان "كافكا" يتلقى العلاج من مرضه في عيادة بميرانو، شمال إيطاليا، وقد عانى "كافكا" طوال حياته من صعوبات الكتابة، والتي تفاقمت بسبب حالته البدنية السيئة. الرسالة المكتوبة بخط اليد بدقة باللغة الألمانية، يُعتقد أنها رد "كافكا" على طلب من العالم "ألبرت أينشتاين" للمساهمة في المجلة الأدبية التعبيرية التي كان يحررها في ذلك الوقت. وكتب "كافكا" في الرسالة: "لم أكتب شيئًا منذ ثلاث سنوات، ما يُنشر الآن هو أشياء قديمة، ليس لدي أي عمل آخر، ولا حتى شيء بدأته".     ورغم نبرة الرسالة الحزينة، إلا أن "كافكا" في تلك الفترة بدأ علاقة حب قوية مع الصحفية التشيكية "ميلينا يسينسكا"، التي كانت قد ترجمت للتو عمله "الوقاد". ويقال إنها لعبت دورًا مهمًا في تشجيعه على التغلب على ركوده الإبداعي، ما أدى إلى كتابة روائعه الأخيرة مثل "القلعة" و"فنان الجوع".