التأكيد على أن الصحراء المغربية قضية خليجية

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - قنا: أكّد البيان المشترك الصادر عن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية التي عقدت أمس بالرياض، أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية من تطورات وتهديدات أمنية وسياسية خطيرة، بكل حزم ومسؤولية، في ظل تزايد حدتها بتعثر إيجاد الحلول لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وتسوية الأزمات التي تعاني منها سوريا والعراق وليبيا واليمن. وأشار البيان إلى أن انعقاد قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية جاء انطلاقاً من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون والمغرب، والروابط التاريخية المتينة، وإيماناً بأهمية التضامن والتكامل بينها. وأضاف إن أصحاب الجلالة والسمو جددوا التأكيد على إيمانهم بوحدة المصير والأهداف، وتمسُّكهم بقيم التضامن الفاعل والأخوة الصادقة، التي تقوم عليها العلاقات التاريخية الاستثنائية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية. وأشار البيان إلى أن القمة شكلت مناسبة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، ولتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ونوّه بأن القادة أبدوا ارتياحهم للتقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق هذه الشراكة الإستراتيجية وفق خطط العمل التي حددت أبعادها وغاياتها، لتعزيز مسارات التنمية البشرية وتسهيل التبادل التجاري وتحفيز الاستثمار، مؤكداً على ضرورة إعطاء هذه الشراكة دفعة نوعية قوية وتطويرها في جانبها المؤسساتي. كما عبروا عن التزامهم بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية، ورفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأكّد البيان المشرك أنه انطلاقاً من هذه الثوابت، أكدت القمة أن دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تشكل تكتلاً إستراتيجياً موحداً، حيث إن ما يَمسُّ أمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى. وفي هذا السياق، جدّد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضاً قضية دول مجلس التعاون. وأكّدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. كما أعربوا عن رفضهم لأي مسّ بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة. كما جدد القادة إدانتهم للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله.

مشاركة :