أبوظبي ـ سمير البحيري بدعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى،الانتصارات كانت متوقعة هذا الموسم الذهبي الاستثنائي لهجن الشحانية والجميع يعرف ويدرك جيداً إمكانيات المطايا التي كان يدفع بها المضمرون وقدرتها الكبيرة على الحسم مهما كان المنافسون، لكن دائما ما كان هناك خوف وقلق قل كل شوط رئيسي على السيف وهذا شيء طبيعي في مثل هذه المناسبات الكبيرة وهو سر السعادة الغامرة بعد كل انتصار على كافة الميادين الخليجية. البداية مع " الجزيرة" جاءت بداية الحصاد الذهبي بالفوز بأول السيوف مع "الجزيرة" الجوهرة الثمينة في ختام مهرجان سمو الأمير في الشحانية عندما قطعت مسافة الـ 8 كم في توقيت زمني قدره 11.50.4 دقيقة وهو توقيت لم يسجل للآن في الميادين الخليجية، والتي يصعب تكرارها في المستقبل القريب اللهم إلا إذا أنتجت لنا "الجزيرة" نفسها نسخة منها أو كررت إحدى أخواتها من نفس السلالة ما سطرته بأحرف من ذهب في سجل هذه الرياضة العريقة، لتنضم "الجزيرة" لأهم الأسماء في تاريخ رياضة الآباء والأجداد مع شودة والنويعس ومحنة وأبها والطيارة وشديدة وإعمار والدوحة ومزنة وهوايل ونيران والذيبة والعفريت وزعفرانة وضو، لكن تبقى وضعية "الجزيرة" خاصة جدا في قلب جمهورها وندرتها بعد أن حققت كل الرموز بشعار هجن الشحانية بداية من شلفة اللقايا ومروراً بشلفة الجذاع والثنايا ثم ختمت مسيرتها الذهبية بالسيف الذهبي سيف سمو أمير البلاد المفدى ويا له من شرف عظيم اقترن باسم الأسطورة الذهبية في ختام مسيرتها بالميادين وتحقيقها توقيتات خيالية في كل فئة سنية وهو بالفعل إنجاز كبير لن يتكرر. خود عابرة للحدود واستمرت المسيرة الذهبية مع "خود" شقيقة "الجزيرة" التي حققت الإعجاز لكن هذه المرة في مهرجان المرموم وما أدراك ما المرموم وقوة الهجن المشاركة فيه ، والتحدي الكبير من العمالقة الثلاثة هجن الشحانية والعاصفة والرئاسة ، ووسط هذه الإثارة والتحديات الصعبة جاءت "خود" لتشق مسافة الــ 8 كم في توقيت زمني قياسي قدره 11.50.7 دقيقة ، وبفارق 3 ثوان فقط عن شقيقتها الجزيرة لتضيف السيف الذهبي الثاني إلى رصيد هجن الشحانية وسط فرحة غامرة وقتها غمرت ميدان المرموم خاصة أن منافستها المباشرة على السيف كانت "سحابة" لهجن الشحانية أيضاً ، ليكون هذا الإنجاز هو الثاني لهجن الشحانية في الموسم الحالي في ميدان المرموم. "الداودية" تكمل الثلاثية وجاءت "الداودية" بقوتها لتكمل ضلع المثلث الذهبي لهجن السحانية وذلك في ختام الوثبة يوم أمس في أبوظبي ، ليتحقق الإنجاز الفريد والحدث التاريخي الذي قلما يجود به الزمان، 3 سيوف ذهبية رئيسية حصدتها هجن الشحانية في ختاميات الموسم 2016، ليكون الموسم الأهم في تاريخ سباقات الهجن لكل محبي وعشاق الشعار العنابي في كل مكان. سيف ختامي قطر ومن بعده سيف ختامي المرموم ومن بعده سيف ختامي الوثبة، يا له من إنجاز فريد استطاعت من خلاله هجن الشحانية أن تعانق المجد وتحقق المستحيل على أرض الواقع، فمن لها غير هجن الشعار الأدعم القوي الذي بات الأقوى والأشرس والأكثر حضورا في كل الختاميات، خاصة في الأشواط الكبرى التي لا تبتسم إلا للكبار. لن يكون يوم العشرين من أبريل للعام 2016 يوما عاديا في تاريخ سباقات الهجن، بل سيكون يوما خالدا في ذاكرة التاريخ تتوارثه الأجيال وتتحاكاه جيلا بعد جيل، فهو اليوم التي اكتمل فيه الإنجاز الفريد والحدث المجيد بالجمع بين السيوف الثلاثة الكبرى في الخليج والتي فجرتها هجن الشحانية مدوية في ميدان الوثبة، مقدمة أداء رائعا ومميزا سيطرت من خلاله على المقدمة بأريحية واقتدار، لتكون المقدمة عنابية شحانية داودية.. فكل التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الداعم الأول لرياضة الآباء والأجداد والتي احتلت مكانتها الرائدة بفضل دعمه وتوجيهاته الدائمة، وهنيئا لكل مضمري هجن الشحانية وكل القائمين عليها هذا الإنجاز الفريد والكبير الذي لن ينساه التاريخ.
مشاركة :