يعزّز العمل التطوعي في الحج بكافة صوره وأشكاله دور الشباب السعودي من الجنسين في خدمة ضيوف الرحمن، مكرسين وقتهم وجهدهم لتقديم أشكال متفاوتة من المساعدة لمن يحتاجها من الحجاج بما يمكّنهم من أداء عبادتهم بكل يسرٍ وسهولة، بما يحقق رؤية المملكة 2030، وتسهيل فريضة الحج على حجاج بيت الله الحرام. وتشارك بنات محافظة الطائف المتطوعات في الحج لهذا العام ليضربن لنا أعظم مثال في خدمة الحجاج بالمشاعر المقدسة، فيما عبّر الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود محافظ الطائف، عن فخره واعتزازه بجهود المتطوعين والمتطوعات المشاركين في جميع الأعمال والبرامج التطوعية، وبالفعل الإنساني المميز الذي يقومون به في الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية والتوعوية، وجميع المجالات الخدمية. وأشاد بجهود المتطوعين والمتطوعات وما يحقّقه تطوعهم من أثرٍ ملموس وجهود نوعية من خلال الارتقاء بالخدمات، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بالوصول إلى مليون متطوع، لافتًا إلى أن ما يقومون به من أعمال يعكس شعورهم بالمسؤولية، ورغبتهم في الإسهام الاجتماعي الفاعل. وتخطّت جهود المتطوعين المفهوم التقليدي في تقديم الخدمات لتصل إلى ذروتها في فن وكيفية التعامل وآلية تقديم الخدمة لكل حاج منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته. وفي المشاعر المقدسة يتلمّس المتجول هذا الإبداع والتفاني من فتيات الطائف اللاتي يعملن دون كلل بتوافق مع ما سخرته الأجهزة المعنية لهم من إمكانات وتحفيز على استغلال خبراتهم ومهاراتهم ومواهبهم لخدمة الحجاج في إطار مؤسسي منظّم يتيح وصول الخدمات لمتلقّيها بجودة عالية. ويحظى الحاج منذ قدومه وحتى مغادرته بمختلف الخدمات التطوعية مثل توجيه الحجاج لمخيماتهم، مع استقبالهم وتوديعهم في المطار، والإشراف الميداني على الخدمات، وتوزيع عبوات المياه، والتوعية والتثقيف الصحي، فضلًا عن تقديم الوجبات، والترجمة لغير الناطقين باللغة العربية، والإشراف على الخدمات المساندة للحجاج، وغير ذلك كثير.
مشاركة :