11.6 % تراجعاً في أسعار الغرف الفندقية بدبي خلال شهرين

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي، خلال يناير وفبراير الماضيين، بنسبة بلغت 11.6%، ليصل إلى 613 درهماً، مقابل 694 درهماً، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك حسب بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي. وقال مديرون وخبراء عاملون في القطاع السياحي، لـالإمارات اليوم، إن متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي بدأت في التراجع، خلال الفترة الأخيرة، في ظل المعروض الفندقي الجديد الذي دخل السوق، فضلاً عن افتتاح مزيد من المنشآت الفندقية الصغيرة والمتوسطة، التي تستهدف سياحة الأعمال بالدرجة الأولى، لافتين إلى أن الإمارة بدأت تستقطب الزوار من فئات الدخل المتوسط، مستفيدة من حركة التصحيح التي طالت الأسعار. انخفاض العائد وتفصيلاً، أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي، خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، تراجع بنسبة بلغت 11.6%، ليصل إلى 613 درهماً، مقابل 694 درهماً، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وكشفت البيانات أن تراجع متوسط سعر الغرفة انعكس على انخفاض العائد على الغرفة المتاحة، بنسبة بلغت 13.2%، ليصل إلى 522 درهماً، في يناير وفبراير الماضيين، مقابل 602 درهم، خلال الفترة ذاتها من 2015، فيما وصل متوسط إشغال المنشآت الفندقية العاملة في الإمارة إلى 87%. مرحلة تصحيحية إلى ذلك، قال رئيس شركة العابدي القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن أسعار الغرف الفندقية في دبي تشهد مرحلة تصحيحية، بعد أن وصلت إلى مستويات مرتفعة قياسية، خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن حالة التصحيح هذه جعلت المنتج السياحي في متناول الزوار، من شرائح الطبقة الاقتصادية المتوسطة، الأمر الذي انعكس على زيادة شعبية دبي وجهة سياحية، تتنوع فيها الخدمات والمنتجات التي تلائم جميع فئات الزوار من مختلف الأسواق. وأضاف العابدي أن دبي بدأت بالفعل في استقطاب الزوار متوسطي الدخل، مستفيدين من حركة التصحيح التي طالت الأسعار، لافتاً إلى أن القطاع السياحي في الإمارة يسجل مستويات أداء كبيرة، خصوصاً في ظل نسب الإشغال التي تسجلها، والتي تتجاوز حاجز الـ80%. وبين أن متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي، بدأ في التراجع، خلال الفترة الأخيرة، في ظل المعروض الفندقي الجديد الذي دخل السوق، فضلاً عن افتتاح المزيد من المنشآت الفندقية الصغيرة والمتوسطة، التي تستهدف سياحة الأعمال بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن حالة التراجع في الأسعار ستسهم في زيادة مستويات التدفق السياحي إلى دبي، خلال السنوات المقبلة، خصوصاً في ظل رؤية دبي السياحية لاستقطاب 20 مليون زائر، بحلول عام 2020، والتي تركز على سياحة العائلات، وتعزيز معدلات نموها بشكل كبير. وذكر العابدي أنه من المتوقع أن تتراجع أسعار الغرف الفندقية في دبي بنسب أكبر، خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على القطاع السياحي ككل، وبالتالي قطاع التجزئة والخدمات وغيرهما. شرائح جديدة من جهته، قال المدير العام لشركة أصايل للسياحة، رياض الفيصل، إن تراجع متوسط أسعار الغرف في دبي أسهم في جذب واستقطاب شرائح جديدة من الزوار إلى الإمارة، مشيراً إلى أن زيادة المعروض الفندقي انعكست إيجاباً على قطاع السياحة في دبي، إذ أسهمت في زيادة وتنوع الخيارات والخدمات المتاحة أمام الزوار، إضافة إلى دورها في خفض مستويات الأسعار. وأوضح الفيصل أن تراجع الأسعار سيسهم في زيادة مستويات التدفق السياحي إلى دبي، خلال الفترة المقبلة، إذ من المتوقع أن ينعكس ذلك إيجاباً على ارتفاع متوسط الليالي الفندقية، التي يقضيها الزوار، وبالتالي ارتفاع حجم الإنفاق، لافتاً إلى أن دخول المزيد من المنشآت إلى السوق الفندقية عزز المنافسة في ما بينها، على طرح المزيد من العروض الموجهة للزوار، وزيادة جهودها الترويجية والتسويقية في الأسواق السياحية. وأكد أن دبي لاتزال تسجل واحداً من أفضل مستويات الإشغال على المستوى العالمي، في ظل النمو المستمر في أعداد الزوار، وتحول الإمارة إلى وجهة سياحية بارزة، تحتضن معالم مهمة، وتوفر خدمات متميزة، مشيراً إلى أن التطور المستمر لقطاع النقل الجوي وافتتاح الناقلات الجوية للمزيد من الوجهات، يسهل الوصول إلى دبي من مختلف محطات العالم برحلات مباشرة. نمو كبير بدوره، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز ورزيدنس البستان، موسى الحايك، إن بعض الأسواق الإقليمية والآسيوية، خصوصاً الهندية والصينية، تشهد نمواً كبيراً في أعداد الزوار، الذين يتطلعون لقضاء عطلات في الخارج بأسعار معقولة، إذ إن معظمهم ينتمون للطبقة المتوسطة، مؤكداً أنه من الضروري العمل بناء على سياسات تسويق وترويج جديدة، تستهدف هذه الفئة. وبين الحايك أن السوق الفندقية في دبي شهدت، خلال السنوات الأخيرة، دخول المزيد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة من فئة ثلاث وأربع نجوم، إلى جانب الفنادق التي لاتزال في مرحلة الإنشاء، الأمر الذي سيسهم في زيادة مستوى التنوع، بالنسبة للخدمات السياحية في الإمارة، موضحاً أن مستويات الإشغال الفندقي في دبي تجاوزت حاجز الـ80%، خلال الربع الأول من العام الجاري، ولم تشهد تراجعاً على الرغم من المعروض الفندقي الجديد.

مشاركة :