اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأحد) أن الحل للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل يتحقق من خلال مفاوضات تفضي إلى اتفاق متكامل. وقال هنية في كلمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك إن الحل للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والإفراج عن الأسرى سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي إلى اتفاق متكامل مهما تهربت إسرائيل وعطلت الوصول إليه. وأكد هنية مواصلة العمل على كل المسارات من أجل إنهاء الحرب ضد الشعب الفلسطيني وأن الحركة مع الفصائل جادة لإنجاز اتفاق يتضمن البنود الأربعة (وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من غزة والإعمار وصفقة تبادل للأسرى). وأشار إلى أن الحركة والفصائل الفلسطينية أبدت جدية كبيرة ومرونة عالية من أجل التوصل لاتفاق "يحقن دماء شعبنا ويوقف العدوان"، لافتا إلى أن الرد على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع الأسس التي وردت في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي. وتابع أن إسرائيل وحلفاءها لم يتجاوبوا مع مرونة الحركة وواصلوا "مناوراتهم ومحاولاتهم للتحايل والخداع من خلال مقترحات وأفكار هدفها الحصول على الأسرى والعودة لاستئناف حرب الإبادة من جديد". وأكد هنية ضرورة أن يكون الاتفاق كله واضحا "لا لبس فيه ولا يحتمل تفسيرات ولا تأويلات ولا يخضع للتأجيل أو المساومة أو المناورة". وشدد على التمسك بدور الوسطاء وأهمية ما يقومون به والاستعداد لإعطاء الفرصة والمساحة الكافية لإنجاز مهمتهم النبيلة، مؤكدا أن حركته والفصائل " ثابتون على مواقفهم التي تضع مصالح شعبنا وأمنه وحمايته فوق كل اعتبار". واعتبر هنية أن الغطاء الذي توفره بعض الدول لإسرائيل خاصة الإدارة الأمريكية "بات مكشوفاً شعبياً وسياسياً وقانونياً وإنسانيا"، مضيفا أن على هذه القوى أن تعلم بأنه "لم تفشل الحرب العسكرية على قطاع غزة فحسب بل فشلت معها الحرب السياسية والإعلامية". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أودت بحياة أكثر من 37 ألف فلسطيني وأدت إلى دمار هائل في المنازل والبنية التحتية. وجاء ذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 200 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :