دبي (وام) كشفت نتائج دراسة طبية جديدة أجريت بالدولة وشارك فيها (200) طبيب حول مرض السكري عن حدة الصراع الذي يخوضه العديد من سكان دولة الإمارات مع الأعباء الطبية والعلاجية الناجمة عن مرض السكري في ظل عدم التزام بعض المرضى بالجرعات الدوائية الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة. كما سلطت الدراسة، التي أجرتها شركة «أسترازينيكا» الطبية، الضوء عن الحاجة الملحة لابتكار استراتيجيات جديدة لدعم المرضى، حيث تهدف الدراسة التي تضمنت مقابلات موسعة مع أطباء مقيمين في دولة الإمارات، إلى رسم صورة أوضح عن ماهية العلاجات التي يخضع لها مرضى السكري ومدى السيطرة على المرض في المنطقة. وأشارت الدكتورة أمل بشرى الطيب استشاري الغدد الصماء لدى مركز السكري والغدد الصماء في دبي إلى وجود عوامل عدة تؤثر على مستوى نجاح السيطرة على مرض السكري عند المرضى، ومن ضمنها أنماط الحياة الخاصة بهم والانتظام في تناول الأدوية وفعالية العلاجات المستخدمة. بدوره، أوضح الدكتور طارق فياض استشاري الغدد الصماء في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي أن السكري يعتبر مرضاً تطورياً يتطلب المزيد من العلاجات والمقاربات المختلفة مع مرور الوقت، مشيراً إلى أنه مع مرور الوقت تفقد العلاجات التي كانت فعالة خلال المرحلة المبكرة لمرض السكري قدرتها على التأثير، الأمر الذي يؤكد أهمية متابعة الحالة على المدى الطويل، مع إضافة المزيد من الخطط العلاجية في الوقت المناسب وعند اقتضاء الحاجة. ويعتبر مرض السكري من النوع الثاني «T2D» أحد الأمراض الشائعة التي تشهد نمواً متزايداً، حيث تظهر الأرقام الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الدولي لداء السكري معاناة ما يقارب (37) مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مرض السكري، فيما من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2035 إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لردع هذا المرض، في حين يبلغ عدد المصابين بمرض السكري في دولة الإمارات أكثر من (800) ألف مصاب.
مشاركة :