أشرقت شمسُ أمس، على خيرِ يوم طلعت عليه؛ على يوم عرفة، يوم التجلِّيات والفيوضات والرَّحمات والبركات، وإجابة الدَّعوات. والتقى ضيوفُ الرَّحمن مِن كلِّ أصقاع الدُّنيا؛ ليؤدُّوا مناسكهم بعدِ أنْ لبُّوا نداء ربِّهم، وأتُوا شُعثًا غُبرًا يدعُونَه خاشعِينَ متذلِّلِينَ يرجُونَ رحمتَهُ ويطلُبونَ مغفرتَهُ ودموعُهُم تسبقُ دعواتِهم ولسانُ حالِهم يردِّد: «هُنَا تُسكَبُ العَبَراتُ»!! العدسةُ الصحفيَّة التقطت عدَّة صورٍ لحجَّاج بيت الله الحرام، وهم على صعيد عرفات، وفوق جبلِ الرَّحمة وهم يستمعُون لخطبة عرفة، ومن ثمَّ إلى مزدلفة، وبعد الفجر إلى منى لتكملة مناسكهم. في هذا اليوم الفضيل، المشاهد تأخذُ بالألبابِ، وتأسرُ العقولَ.