وقف قرابة مليوني حاجٍّ على صعيد عرفات أمس؛ لأداء ركن الحجِّ الأعظم؛ مفعمين بأجواء إيمانية، يغمرها الخشوع والسَّكينة، وذلك قبل أنْ يستقرُّوا في منى مع الساعات الأُولى من صباح اليوم؛ لرمي الجمرات، وقضاء أيَّام التَّشريق. وتمتَّع ضيوف الرَّحمن خلال مرحلتَي التصعيد والنفرة التي اكتملت في وقت قياسي، بمنظومة متكاملة من الخدمات. وواكبت قوافل ضيوف الرَّحمن إلى مشعر عرفات الطَّاهر متابعة أمنية مباشرة، يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم. وبجاهزيَّة تامَّة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجَّاج، وفَّرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبيَّة والإسعافيَّة والتموينيَّة، وما يحتاج إليه الحجَّاج الذين قطعوا المسافات، وتحمَّلوا المشقَّة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدُّوا الركن الخامس من أركان الإسلام. واتَّسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.وأدَّى حجَّاج بيت الله الحرام، امس، صلاتَي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذانٍ واحدٍ وإقامتَين في مسجد نمرة. ومع غروب الشَّمس بدأت جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، لصلاة المغرب والعشاء، والمبيت بها حتَّى فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجَّة؛ تأسيًا بسنَّةِ الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حيث بات فيها، وصلَّى الفجر. وأكَّد المتحدِّث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، مشاركة قرابة 35 ألفًا من منسوبي منظومة الصحَّة، في خدمة الحجيج، من خلال 189 مستشفى متكاملًا، ومركزًا صحيًّا، وعياداتٍ متنقلةً، و98 مركزًا إسعافيًّا، و14 مركزَ مراقبةٍ صحيَّةٍ بمنافذ المملكة، موضِّحًا أنَّ الحالة الصحيَّة العامَّة للحجَّاج مطمئنة، ولم تُسجَّل بينهم أيُّ أمراض مهدِّدة للصحَّة العامَّة.وأكَّد وكيل وزارة الحجِّ والعُمرة لشؤون الحجِّ الدكتور عايض الغوينم، تنفيذ خطط التصعيد إلى مشعر عرفات، وفق الجداول الزمنية المُعدَّة مسبقًا.
مشاركة :