مؤرخ التاريخ السعودي يترجل ويترك بصمته على الثقافة المحلية

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شيع أهالي الرياض يوم أمس المؤرخ والكاتب والشاعر السعودي عبدالله صالح العثيمين الذي انتقل إلى رحمة الله الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد أن خلف إرثاً علمياً وأدبياً كبيراً، في العلم والفكر والشعر. ولد الدكتور العثيمين في عنيزة سنة 1355هـ، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالتعليم الحكومي (الرسمي) سنة 1370هـ - 1950م ونال شهادة (المعهد العلمي السعودي) في مكة سنة 1379هـ - 1959م، وتخرج في قسم التاريخ في جامعة الملك سعود بالرياض سنة 1383هـ -1963م. سافر الى المملكة المتحدة ونال شهادة الدكتوراة من (جامعة أدنبرة /‏ اسكتلندا سنة 1972م)، وكانت أطروحته لتلك الشهادة عن (الشيخ محمد عبدالوهاب، حياته وفكره). وبعد نيله الدكتوراة عين عضوا في هيئة التدريس في قسم التاريخ بكلية الآداب ـ جامعة الملك سعود وترقى الى مرتبة أستاذ سنة 1982م، وكان عضوا في مجلس كلية الآداب لثلاث سنوات وعضوا في المجلس العلمي جامعة الملك سعود ممثلا لكلية الآداب أربع سنوات، كما كان عضوا في اللجنة الاستشارية في وزارة المعارف للتطوير التربوي، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضو هيئة تحرير مجلة الدارة، التي تصدرها دارة الملك عبدالعزيز في الرياض، وعضو هيئة تحرير حوليات كلية الآداب التي تصدرها جامعة الكويت سنتين، ومنذ سنة 1987 وهو الأمين العام لجائزة الملك فيصل (العالمية) وابتداء من سنة 1999 أصبح عضوا في مجلس الشورى، وشارك في عدة مؤتمرات وندوات محلية وإقليمية وعالمية، كما القى محاضرات عامة وشارك في أمسيات شعرية داخل السعودية وخارجها. مؤلفاته ألف الراحل كتبا عديدة كما ترجم وحقق كتبا أخرى، ومن الكتب التي ألفها: «بحوث وتعليقات في تاريخ المملكة العربية السعودية»، و«تاريخ المملكة العربية السعودية»، «الشيخ محمد بن عبدالوهاب: حياته وفكره»، «العلاقات بين الدولة السعودية الأولى والكويت»، و«قراءة في دراسات عن إمارة آل رشيد»، «قراءة في كتابات عن تاريخ الوطن»، و«محاضرات وتعليقات في تاريخ المملكة العربية السعودية»، «معارك الملك عبدالعزيز المشهورة لتوحيد البلاد»، و«نشأة إمارة آل رشيد». ومن الكتب التي ترجمها عن الإنكليزية الى العربية: «توحيد المملكة العربية السعودية، تأليف محمد المانع»، و«من حديث بوركهارت عن الخيل والابل العربية، ترجمة لاجزاء من كتاب لودفيج بوركهارت»، و«بعثة الى نجد، تأليف سانت جون فيلبي». ومن التحقيقات التي قام بها «كيف كان ظهور شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، لمؤلف مجهول»، و«نبذة تاريخية عن نجد، أملاها ضاري الرشيد، على وديع البستاني»، كما أن له إسهامات فاعلة على صعيد إعداد الكتب المدرسية المقررة في مدارس المملكة العربية السعودية، ومنها: «تاريخ المملكة العربية السعودية للسنة السادسة الابتدائية»، و«السيرة النبوية والخلفاء الراشدون، للسنة الاولى المتوسطة»، و«جوانب من التاريخ الإسلامي للسنة الثالثة المتوسطة»، و«تاريخ المملكة العربية السعودية، للسنة الثالثة الثانوية». للدكتور العثيمين دراسات وبحوث عديدة في مجال تخصصه، ومنها مقالات تاريخية وسياسية وأدبية في بعض الصحف والمجلات، فيما يؤكد في كتبه ودراساته ومحاضراته على ضرورة الالتزام الصارم بالمنهجية العلمية التاريخية حيث ذكر في إحدى دراسته: «أن حياد الباحث امر تعتمد عليه جودة البحث بدرجة كبيرة، وقربه من الموضوع الذي يريد دراسته، يخوله معرفة كثير من أسرار ما يريد بحثه، من ناحية أخرى، قد يؤثر في موقفه، بقصد او بدون قصد بطريقة تختلف قوة وضعفا من كاتب الى آخر».

مشاركة :