يتجاوز رأسمال قطاع نقل الحجاج في السعودية 20 مليار ريال، فيما بلغ عدد المؤهلين لموسم هذا العام 72 ناقلا لنحو 22 ألف حافلة و1000 سيارة متوسطة وصغيرة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" أسامة سمكري رئيس النقابة العامة للسيارات. وتعمل النقابة على تأهيل واعتماد الناقلين لتنفيذ عقود نقل الضيوف من الحجاج والمعتمرين والزوار والسياح في مناطق ومدن الحج والعمرة والزيارة. وقال سمكري، إن من ضمن الخطط التطويرية للقطاع العناية بالبيئة تحقيقا لمستهدفات رؤية 2030، حيث قامت سابتكو وهي إحدى الشركات المنتسبة للنقابة العامة للسيارات بالتعاون مع جامعة كاوست بتوفير المركبات الكهربائية والمركبات صديقة البيئة. وأشار إلى أن النقابة تعمل على التوسع في الأمر من خلال عقد شراكات مع الجهات ذات الصلة، من أجل توفير البنية التحتية الضرورية لهذا النوع من المركبات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. والنقابة العامة للسيارات تقوم أيضا، بترتيب وتنظيم نقل الحجاج وتوفير الخدمات المساندة والمصاحبة لنقل ضيوف الرحمن القادمين إلى السعودية عبر المنافذ الجوية والبحرية. وبحسب سمكري، فإن النقابة تقوم بدورها في الخدمات اللوجستية بتوفير 16 مركز مساندة على الطريق و400 ورشة متنقلة ورافعة مركبات (ونش) تعمل على مدى الساعة، لضمان استمرار عمليات النقل بيسر وسهولة. وأوضح أنه على رأس أولويات النقابة، تقديم تجربة نقل مريحة وتحقق الرفاهية للحاج، لذلك يتم تدريب الكوادر ورفع مستواهم سواء كانوا موظفين رسميين أو موسميين، بما يضمن للنقابة تحقيق الأهداف المرسومة للحج في كل عام. ويعمل مركز معلومات النقل في النقابة على تسخير التقنية لخدمة شركات النقل وضيوف الرحمن، حيث يقدم عديدا من الأنظمة التقنية مثل نظام العمليات وهو نظام قائم على مدى الساعة، من خلال فريق العمليات والفرق الميدانية لمتابعة حركة المركبات وتقديم خدمة الصيانة السريعة، بحسب سمكري. ويقدم المركز "نظام ضيف" الذي يعنى بإدارة أعمال النقل من بداية موسم الحج حتى نهايته، إضافة إلى عديد من الأنظمة الأخرى التي تجعل عمل منظومة النقل منظما، ويحقق الهدف الأسمى وهو راحة ضيوف الرحمن.
مشاركة :