تقدم المنظومة الصحية الخدمات والرعاية الصحية للحجاج في كل مراحل رحلة الحج، بداية من مركز الاتصال 937 الذي يتلقى اتصالات الحجاج، ويقدم لهم الاستشارات الطبية، ومرورًا بهيئة الهلال الأحمر السعودي التي تقدم الخدمات الإسعافية الطارئة للحجيج المرضى قبل نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي رعاية طبية فائقة وفورية، وهيئة الغذاء والدواء التي تتولى الرقابة على الغذاء والدواء، فهيئة الصحة العامة "وقاية"، لتقييم مخاطر الصحة العامة ميدانيًا، ويتم تأمين الإمدادات الطبية للمنشآت الصحية عبر شركة "نوبكو". وتحظى صحة حجاج بيت الله الحرام وسلامتهم بعناية كبيرة من المملكة العربية السعودية، حيث تُقدم المنظومة الصحية لضيوف الرحمن الرعاية الصحية بشكل متكامل من جميع الجهات المشاركة بالمنظومة، بالمستشفيات والمراكز الطبية والعيادات المتنقلة، والتطبيقات الذكية، والخدمات الإسعافية والمختبرات وفق خطة صحية محكمة تضم الكوادر البشرية والمستشفيات والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومختلف المشاعر المقدسة، وتقدم أفضل رعاية صحية للحجاج خلال موسم حج هذا العام 1445هـ، حيث تجاوز عدد المستفيدين من الخدمات الطبية حتى اليوم 142 ألف حاج وحاجة. ويقدم أكثر من 35 ألف كادر طبي وإداري وأكثر من 5500 متطوع ومتطوعة في المنظومة الصحية الرعاية الصحية الفورية والفائقة للحجاج، على مدار الساعة في 183 مستشفى ومركز صحي، و6 عيادات متنقلة، مزودة بأحدث التقنيات الطبية، وتضم المنشآت أكثر من 6400 سرير، تشمل أسرّة العناية المركزة والطوارئ وأسرّة مخصصة لضربات الشمس والإجهاد الحراري. وسخرت منظومة الصحة التقنيات الحديثة لتقديم الخدمات الطبية للحجاج، ومنها مستشفى صحة الافتراضي والعيادات الافتراضية التابعة له، التي تقدم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد باستخدام التقنيات الحديثة، وتطبيق "صحتي" على الهواتف الذكية، الذي يقدم خدمات استشارية ومعلومات طبية، إضافة إلى مركز اتصال 937 حيث يجيب نخبة من الاستشاريين والممارسين الصحيين على استفسارات الحجيج، ويقدمون لهم الاستشارات الطبية العاجلة بسبع لغات.