تعميق الروابط الاقتصادية بين الإمارات والهند

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أول من أمس، فعاليات الملتقى العالمي السادس والعشرين حول القيادة والتميز في الأعمال والابتكار، الذي ينظمه معهد مدراء في الهند، ويشارك فيه نحو 250 من رواد الأعمال والخبراء من أكثر من 150 مؤسسة عالمية، وذلك بفندق ميدان بدبي. وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك كلمة في افتتاح الملتقى أشاد خلالها بالنجاحات الكبيرة التي حققها رواد الأعمال الهنود سواء داخل الهند أو خارجها، معرباً عن اعتزازه بعلاقات الصداقة الوطيدة التي تربط معاليه بعدد كبير من أبناء الجالية الهندية في دولة الإمارات. وأضاف: إن دولة الإمارات ظلت منذ قديم الزمان ترحب برواد الأعمال من دولة الهند، والذين ظلوا يقدمون عصارة معارفهم وخبراتهم ومهاراتهم ويساهمون في تقدم الدولة. روابط عديدة وقال معاليه: إن الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين تنمو أقوى من أي وقت مضى، منوهاً في هذا السياق بأن زيارة، ناريندرا مودي، رئيس مجلس الوزراء الهندي، إلى الدولة، وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الهند تؤكد نمو هذه الروابط، مؤكداً استمرار نمو التجارة الثنائية بين البلدين. وأضاف أن رجال الأعمال في كلا البلدين يعدون مسارات للاستثمار في اقتصاد بعضهم البعض. وأن الثقافة الهندية أثرت الثقافة العالمية في الإمارات وهنا يتسنى لنا فهم الحكمة من مقولة المهاتما غاندي الثقافة لا يمكنها أن تعيش إذا ما حاولت أن تكون استثنائية. ولذا تقوم الإمارات بالترحيب برجال الأعمال الهنود والقيادات المهنية الذين كرسوا المعرفة والإبداع والمثابرة والمهارة والصناعة في السعي لتحقيق التقدم الخاص بهم، والذي أدى بدوره الى تحقيق التقدم في دولة الإمارات وقدموا أمثلة رائعة في التميز في الأعمال والابتكار، لذا سوف يتم تكريمهم بجائزة الطاووس الذهبي للجودة والتميز التي يمنحها معهد مدراء وسيحصل الفائزون على فرصة التعريف بقصصهم ليتعلم منها الكثير. وقال نحن في الإمارات محظوظون على نحو غير عادي في هذا الصدد. حيث أعطانا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نموذجاً للقيادة ينطبق تماماً مع ما نناقشه اليوم في هذا الصدد. أسس متينة وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طــــيب الله ثراه، قد أرسى أسساً متينة لتوطيد الروابـــط بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، وقال، إن المغفور له الشيخ زايد تمتع بحكمة وبصيرة مكنته من استقراء المستقبل بالاستفادة من تجــارب الماضي، حيث آمن أن النجاح على المستوى العالمي يتطلب منا السعــي نحو الابتكار والانفتاح تجاه الآخرين وتوسيع أفقنا من خلال الإقبال على التـــعليم والتكنولوجيا. وأضاف معالي الشـــيخ نهيان أن المغفور له الشـــيخ زايد كان على علم أن الثروة التي تتمتــــع بها بلدنا هي هبة من الخـــالق وتجلب معها مسؤوليات كبيرة. فكان يستخدم موارد البلاد بحكمة. وكان رحمه الله كثير الاهتمام بالتعليم، حــــيث قال إن التعليم فانوس يضيء طريقنا في الظلام، وظل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، متمسكاً بتراث وتقاليد دولتنا، حيث تجسدت في شخصه معـــاني الكرم والأصالة. وكما نرى اليوم فإن هناك الكثيرين من مختلف أنحاء العالم يعيشون ويستظلون تحت الخيمة الرحبة التي دق أوتادها. وقد سعى الوالد المؤسس لنشر المعرفة لأنه أدرك أن الانغلاق والاكتفاء بالتقاليد لن يضمن لنا المنافسة والنجاح في عالم يقوم اقتصاده على المعرفة. واستعرض معاليه مسيرة دولة الإمارات نحو التقدم والتطور منذ الفترة التي شهدت جهود قيام الاتحاد، وحتى يومنا هذا والذي أصبحت فيه الدولة مثالاً نموذجياً لبقية دول العالم في كيفية بناء الأمم وتطورها وضمان مستقبلها المزدهر. وأشاد معاليه بدور معهد مدراء في إرساء المعايير العالمية للإدارة. منصة يعد المؤتمر العالمي حول القيادة والتميز في الأعمال والابتكار منصة مثالية لتبادل الأفكار وتجارب التميز من قبل كبرى المؤسسات في العالم، وتبادل الخبرات ونشر ثقافة الابتكار والتميز في ريادة الأعمال بكافة مجالاتها في القطاعين العام والخاص. وكذلك مناقشة أهم القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية ونجاح الأعمال التجارية في المنطقة وعلى مستوى العالم وعرض أفضل الممارسات في مجال التجارة والاقتصاد والمشاريع التنموية، إلى جانب تكريم الفائزين بجوائز الطاووس الذهبي التي يمنحها معهد مدراء في الهند للمنظمات والمؤسسات المتميزة في المجالات المختلفة على مستوى العالم.

مشاركة :