ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً من الجانبين أعقب استهداف اسرائيل لقيادي بارز في الحزب. إلا أن الأخير لم يتبن منذ السبت أي هجوم ضد اسرائيل. وقال هوكستين بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، "اسمحوا لي أن أكون واضحاً، إن النزاع على طول الخط الأزرق قد استمر طويلاً وبما فيه الكفاية"، معتبراً أن "البلاد تعاني من دون سبب وجيه". ونبّه الى أنه "من مصلحة الجميع حلّ هذه المشكلة سريعاً ودبلوماسياً، وهو أمر يمكن تحقيقه وملح في آن معاً". ووصل هوكستين الى بيروت آتياً من إسرائيل حيث التقى الإثنين الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه في القدس. وتأتي زيارته بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن وقف إطلاق النار في غزة هو الحل الأمثل لوقف أعمال العنف بين حزب الله وإسرائيل. وأكد هوكستين في تصريحاته من بيروت التي زارها لمرات عدة منذ بدء التصعيد أن من شأن "وقف لإطلاق النار في غزة أو التوصل الى حل دبلوماسي بديل أن يؤدي أيضاً الى انهاء النزاع" بين حزب الله وإسرائيل، وأن "يوفر الظروف الملائمة" لعودة النازحين من جنوب لبنان وشمال إسرائيل الى منازلهم. ولطالما كرّر حزب الله على لسان كبار مسؤوليه أن وقف هجماته من جنوب لبنان ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة. ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"اسناداً لمقاومتها". وتردّ اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه. ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود الى الفرار من منازلهم. وأعلنت إسرائيل الإثنين على لسان المتحدث باسم حكومتها ديفيد منسر أنّ حزب الله أطلق أكثر من خمسة آلاف قذيفة وصواريخ مضادة للدبابات ومسيرات مفخخة باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ بدء الحرب. وقال حزب الله الأسبوع الماضي إنه نفذ أكثر من 2100 عملية عسكرية ضد إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر. وأسفر التصعيد عن مقتل 473 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 308 مقاتلين على الأقلّ من حزب الله و92 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسميّة لبنانيّة. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.
مشاركة :