دعا رجل الدين البارز مقتدى الصدر أمس إلى تنظيم احتجاجات من جديد في العراق بعد أن أخفق سياسيون في الوفاء بمهلة أعلنها من أجل التصويت على تشكيل وزاري جديد من التكنوقراط اقترحه رئيس الوزراء حيدر العبادي لمعالجة الفساد. وفي بيان أرسل بالبريد الإلكتروني دعا الصدر إلى "الاستمرار بالاحتجاجات السلمية وبنفس عنفوانها بل ما يزيد عن ذلك لكي تكون ورقة ضاغطة على السياسيين ومحبي الفساد". وتابع في البيان "لا يحق لأي جهة منع ذلك... وإلا فإن الثورة ستتحول إلى وجه آخر". وجدد الصدر دعوته للبرلمان للتصويت على التشكيل الوزاري وطلب من أعضاء البرلمان الذين يمثلونه عدم المشاركة في أي جلسة أخرى سوى الجلسة التي ستعقد من أجل هذا الغرض. ودعا الصدرالنواب المعتصمين في البرلمان العراقي إلى الانسحاب وعدم الدخول في المهاترات السياسية. وقال الصدر -في بيان صحافي وزع أمس- "ندعو إلى انسحاب النواب الوطنيين الأخيار من الاعتصام وعدم انخراطهم في المهاترات السياسية وتجميد كتلة الأحرار لحين عقد جلسة التصويت على الكابينة الوزارية الموسومة بالتكنو قراط". وطالب الصدر أنصاره "بالاستمرار بالاحتجاجات السلمية لكي تكون ورقة ضغط على السياسيين ومحبي الفساد والمحاصصة الطائفية البغيضة". على صعيد آخر، حث إياد علاوي زعيم حركة الوفاق العراقية أمس المتظاهرين والمعتصمين في بغداد على الابتعاد عن مؤسسات الدولة الحكومية والوزارات والمحافظة على الممتلكات العامة والالتزام بسلمية المظاهرات. وقال علاوي في بيان صحافي "لا بد وأنكم تعلمون أن بلدنا يمر بظروف استثنائية خطيرة والمنطقة هي الأخرى تمر بظروف معقدة وتوترات شديدة تلقي بظلالها على العراق وسط تداخلات وانقسامات دولية محمومة مما يحتم على أبناء شعبنا من المتظاهرين والمعتصمين ألا يسمحوا بالمساس بدوائر الدولة والوزارات أو الاعتداء عليها أو الخروج على القانون أو الاحتكاك بقوى الأمن الداخلي".
مشاركة :