لم يكن أهل الطفل إبراهيم خلدون يتوقعون أن تنتهي معاناته مع المرض الوراثي «فقر الدم المنجلي» وأن يكتب له الشفاء من نوبات الألم التي كانت ترافقه خلال السنوات الماضية، حتى نجح الفريق الطبي بمدينة برجيل الطبية في إجراء زراعة ناجحة لنخاع العظم له بعد تبرع أخيه بنخاع العظم له لإنقاذه. وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض فقر الدم المنجلي الذي يصادف 19 يونيو من كل عام، دعا الدكتور زين العابدين استشاري ورئيس قسم أمراض وأورام الدم وزراعة نخاع العظم في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي إلى ضرورة انتباه الأهل لأية أعراض غير طبيعية قد تكون مؤشراً للمرض. ألم مستمر بدأت حكاية الطفل إبراهيم خلدون منذ ولادته قبل 12 عاماً، حيث كان يعاني من مرض فقر الدم المنجلي، وكان دائم البكاء نتيجة الألم المستمر، ولم يكن والده يعلم السبب في بداية الأمر، حتى تم تشخيصه بمرض فقر الدم المنجلي عبر فحص الأمراض الوراثية الذي يجرى للمواليد، وقد كشف إصابته بالمرض الذي عانى منه لعشر سنوات، حيث إن والديه وشقيقه وشقيقته جميعهم كانوا حاملين لجينات المرض لكنهم غير مصابين به، وبعد صبر انتهت معاناة إبراهيم عبر زراعة ناجحة لنخاع العظم أجراها له الفريق الطبي في مدينة برجيل الطبية، حيث تبرع له شقيقه عمر 15 عاماً بنقل النخاع. إجراء العملية وقبل إجراء العملية عاش إبراهيم بين المعاناة والألم أسفل الظهر والعضلات والقدمين والحوض والصدر مع المتابعة الطبية، وتناول الأدوية إلى أن وصل عمره 4 سنوات، حتى سمع والده عن توفر عمليات زراعة نخاع العظم بمدينة برجيل الطبية في أبوظبي، وأنها العلاج الناجع لإنهاء معاناة طفلهم، حيث استقبلهم هناك الفريق الطبي بقيادة الدكتور زين العابدين والدكتور صقر موهان من قسم زراعة نخاع العظم للأطفال اللذين قاما بإجراء فحص التطابق لكل أفراد العائلة وكان هناك تطابق كامل مع شقيق إبراهيم، ولظروف معينة اضطرت العائلة إلى العودة لبلدهم وتوقف الأمل بالشفاء التام حينها لـ 6 أعوام عاش خلالها على الأدوية والمسكنات حتى أصبح عُمر إبراهيم 10 سنوات، إلى أن عاد إلى دولة الإمارات وتم إجراء العملية بنجاح. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :