تعرض الفرنسي كيليان مبابي قائد منتخب «الديوك» لإصابة قوية في الأنف قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي لمباراة فريقه أمام النمسا، في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة التي تضم معهما هولندا وبولندا، وانتهت بفوز فرنسا1-صفر. وفي هجمة واعدة لـ «الديوك»، اصطدم مبابي بمدافع النمسا كيفين دانسو لاعب لانس الفرنسي، وسقط على الأرض والدماء تسيل بغزارة من أنفه، واستمر سقوطه لبضع دقائق، وتدخل الجهاز الطبي في محاولة لعلاجه، ولكنه اضطر في نهاية المطاف إلى الخروج، واتجه مباشرة إلى غرفة الملابس، لإجراء مزيد من الفحوص، ومن بعدها غادر الاستاد، وهو يرتدي «قبعة» على رأسه، وقناعاً واقياً على وجهه، إلى مستشفى دوسلدورف لاستكمال الفحوص وعمل أشعة لتحديد مدى خطورة الحالة. وقال فرانك لوجال الطبيب المرافق لمبابي، إنه يجب أن يجري أشعة على أنفه فوراً، وبالفعل أجراها وكانت مطمئنة، وأفادت المصادر الطبية، بأنه حتى لو تعرض مبابي لكسر في الأنف، فلن يكون بحاجة إلى تدخل جراحي فوراً، بل يمكنه اللعب في المباريات القادمة، مرتدياً «قناع وجه» لحماية الأنف. ولا يريد الجهاز الطبي المخاطرة بالدفع به في المباراة القادمة أمام هولندا الجمعة حتى لا تتفاقم حالته، ويفضل عدم إشراكه، ما لم تحدث مفاجأة سارة، وفي المقابل أوضح الجهاز الطبي أن كل شيء ممكن بالنسبة لمباراة المنتخب الأخيرة في الدور الأول، والتي تقام 25 يونيو الجاري أمام بولندا. وذكرت مصادر طبية مستقلة أن كسر الأنف في حد ذاته ليس أمراً خطيراً، ولكنه من الممكن أن يعوق حركة رياضي يلعب على مستوى تنافسي عالٍ، لأن التنفس يكون صعباً، كما يؤثر على قدرة اللاعب على التحمل، وعلى نومه الصحي، ويتعين أن يرتدي قناعاً واقياً في حال مشاركته في المباريات المقبلة. الطريف أن مبابي سخر من كسر أنفه، عندما تحدث للمرة الأولى عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، وكان مزاجه رائقاً، وحريصاً على الابتسام، ولم يفقد روح الدعابة التي يتمتع بها، وطلب من رواد الإنترنت أن يختاروا له «قناع الوجه» المناسب، الذي من الممكن أن يرتديه خلال المباريات المقبلة، لحماية أنفه المكسورة. وكتب على موقع «إكس»: هل هناك أفكار جديدة عن أقنعة مناسبة لوجهي، واقترح عليه البعض قناع «سلاحف النينجا».