قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الثلاثاء) إن الصين وأستراليا تستفيدان من التنمية لدى الطرف الآخر وتشكلان معا مجتمع مصالح مشتركة وثيق. وأدلى لي بهذه التصريحات خلال حضوره اجتماع المائدة المستديرة الصيني-الاسترالي الـ7 للرؤساء التنفيذيين مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز. وحضر الاجتماع نحو 30 ممثلا عن مجالس الأعمال والشركات في البلدين. وبعد الاستماع إلى تصريحات ممثلي الدوائر الصناعية والتجارية في البلدين، قال لي إن العلاقات الصينية-الأسترالية تظهر زخما إيجابيا من التحسن المطرد في الوقت الراهن. وقال لي إنه بالنظر إلى الـ52 عاما الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فمن الواضح أنه طالما يحترم الجانبان الظروف الوطنية والمصالح الأساسية لبعضهما البعض، فإنهما سيواصلان تعزيز أساس الثقة المتبادلة. وأضاف أنه طالما يلتزم الجانبان بالحوار الصريح والتسامح والتفاهم المتبادل، فيمكنهما إدارة خلافاتهما بطريقة مناسبة، وطالما أنهما يتمسكان بروح الانفتاح والتعاون والإنجازات المشتركة، فسيحققان المزيد من النتائج متبادلة المنفعة والمربحة للجانبين. وقد دعا الجانبين إلى اكتساب الحكمة والإلهام من هذه التجربة القيمة، وتكوين تصور صحيح عن بعضهما البعض، والبقاء ملتزمين بالاتجاه العام للتعاون الودي، من أجل دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأستراليا قدما لتحقيق تقدم مطرد وطويل الأجل. قال لي إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأستراليا يجب أن يوضع في سياق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ومن الضروري النظر إليه من منظور شامل واستراتيجي لفهم الاتجاه العام بشكل أفضل. وذكر لي أن الصين وأستراليا تتمتعان بنقاط قوة اقتصادية تكاملية وهما شريكا تعاون طبيعيان. وأفاد أن التعاون الثنائي يتمتع أيضا بآفاق واسعة ويعتبر قوة مهمة لتحقيق استقرار سلاسل الصناعة والإمداد وتعزيز النمو الاقتصادي. وأعرب لي عن أمله في أن يواصل رواد الأعمال في البلدين تعميق التعاون في المجالات التقليدية. ودعاهم إلى توسيع تعاونهم في المجالات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم والعلوم الحياتية والصناعات المستقبلية الأخرى، لجعل كعكة التعاون الثنائي المربح للجانبين أكبر، والإسهام في تعزيز التبادلات والتعاون بين الصين وأستراليا في نطاق واسع من المجالات. وأشار لي إلى أن الصين تخطط لاتخاذ إجراءات رئيسية لزيادة تعميق الإصلاح بشكل شامل وتوسيع الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد، مبينا أن بيئة الأعمال في الصين ستواصل التحسن. وأعرب عن أمله في أن يغتنم جميع رواد الأعمال الفرصة وأن يعملوا معا لتحقيق المزيد من النتائج المثمرة في التنمية والتعاون. ومن جانبه، قال ألبانيز في كلمته إن الصين هي أكبر شريك تجاري بالنسبة لأستراليا، وأن تنمية الصين جلبت فرصا تنموية جديدة لأستراليا. وأضاف ألبانيز أن العلاقات الأسترالية-الصينية تشهد حالة من الاستقرار والتحسن في الوقت الراهن، وأن مجتمعات الأعمال في البلدين متحمسة للتعاون، مشيرا إلى أن أستراليا مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل، الاقتصاد والتجارة والموارد المعدنية والابتكار، والحفاظ على استقرار سلاسل الإنتاج والإمداد، والتعامل مع مشكلة تغير المناخ، من أجل الدفع لتحقيق المزيد من النتائج المثمرة في التعاون العملي بين البلدين. وتابع ألبانيز، قائلا إن أستراليا مستعدة للعمل مع الصين للتطلع بنشاط إلى المستقبل، وتعزيز المصالح المشتركة، ومواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق نتائج متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين، وجلب المنافع لشعبي البلدين.