الرئيس الصيني يُرسل تحذيرا إلى واشنطن. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا": قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بخطوة دبلوماسية ذكية، باستضافته كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي في العاصمة الصينية.. والزعيم الصيني، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، قرر كبح جماح "الصقور" في أميركا، الذين يهددون بكين بالحرب بسبب تايوان، عبرَ رئيسة المفوضية الأوروبية. ففي بكين، قيل لأورسولا فون دير لاين إن الولايات المتحدة تستفز جمهورية الصين الشعبية لشن عملية عسكرية في تايوان، لكن الصين لن تبتلع الطعم. ويقدم الخبراء الغربيون تفسيرًا مختلفًا تماما لبيان شي. يقول الأميركي جود بلانشيت، الباحث في الشؤون الصينية: "إذا كان شي جين بينغ يرى بالفعل أن الولايات المتحدة نفسها تسعى إلى الصراع مع الصين، فهذا يعني أنه إما وقع في فخ معلوماتي أو أنه يتلقى نصيحة سيئة من مرؤوسيه". لكن بوني غلاسر، العاملة في مركز أبحاث ألماني، ترى معنىً أكثر شرًا في تصريحات شي. فهو يريد زرع بذور الشقاق بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن قضية تايوان. وليست مستغربة رؤية زعيم جمهورية الصين الشعبية أن الولايات المتحدة تحرضه على القيام بعملية عسكرية. وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين: "استراتيجيات أميركا والصين متضادتان. تكرر الولايات المتحدة أنها ستدافع عن تايوان. وبالتالي فلن تجرؤ الصين على الهجوم. ولكن من وجهة النظر الصينية، كلما اقترب الأمر من إعلان استقلال الجزيرة، أصبح موقف جمهورية الصين الشعبية بلا مخرج. فعلى الرغم من أنها لا تريد، إلا أنه سيتعين عليها التصرف. وهذا هو معنى تحذير شي الذي نقله إلى رئيسة المفوضية الأوروبية". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :