القدس 17 يونيو 2024 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل مجلس الحرب بعد أيام من استقالة الجنرال السابق بيني غانتس منه، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الاثنين). وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن "رئيس الحكومة أبلغ أمس (الأحد) الوزراء أنه سيتم حل حكومة الحرب". وتأتي هذه الخطوة بعد أن طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الانضمام إلى مجلس الحرب في وقت طلب فيه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حله. وأُعلن عن تشكيل مجلس الحرب في 11 أكتوبر الماضي بعد انضمام حزب "المعسكر الرسمي" برئاسة بيني غانتس عقب نشوب الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وضم في عضويته حتى حله، نتنياهو وغانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالإضافة إلى مراقبين هم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والوزير السابق بلا حقيبة غادي آيزنكوت وزعيم حزب "شاس" آرييه درعي. وفي التاسع من يونيو الجاري، استقال غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب، واتهما نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الضيقة التي تهدف لاستمراره في منصبه. كما اتهماه بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وطالبا بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو. وبالتزامن مع استقالة غانتس وآيزنكوت، أعلن زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني أعلن بن غفير أنه طلب من نتنياهو ضمه إلى مجلس الحرب فيما دعا زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني سموتريتش إلى حل المجلس. وتتهم المعارضة نتنياهو بالخضوع لبن غفير وسموتريتش، اللذين هددا مرارا بإسقاط الحكومة، في حال قررت إنهاء الحرب في غزة عبر إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس. وحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان)، فإن "نتنياهو سيواصل التشاور مع غالانت وديرمر ودرعي" بشأن تطورات الحرب. وتُتخذ القرارات في الحكومة حاليا على مستويين، الأول هو الحكومة الموسعة، والثاني هو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت). وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر حربا واسعة ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 37 ألف قتيل فلسطيني، إضافة إلى دمار غير مسبوق بعدما شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن، وفق السلطات الإسرائيلية. وعلى وقع الحرب في غزة، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
مشاركة :