كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ظهر أمس الأول الاثنين الطلاب الفائزين بجائزة سموه السنوية للتميز السلوكي المخصصة لطلاب مدارس التعليم بحضور مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة وحشد كبير من قيادات الإدارة العامة للتعليم ومنسوبي الميدان التربوي وعدد من أعيان المنطقة. واستقبل سمو أمير منطقة حائل لدى وصوله لمبنى الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الدكتور يوسف الثويني المدير العام للتعليم بمنطقة حائل والأستاذ سعود العبدة المساعد للشئون المدرسية والأستاذ يحيى العماري المساعد للشئون التعليمية ومديرو الإدارات بتعليم حائل. وعند وصول أمير منطقة حائل لمقر الحفل عزف السلام الملكي وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب مالك الزامل، وبعدها كلمة الطلاب المتميزين سلوكياً ألقاها الطالب سليمان الغسلان قال فيها: «تتزاحم المعاني والأفكار للتعبير عن المشاعر وتنتهي الكلمات دون أن تستطيع الوفاء بالتعبير عن الشكر والعرفان لسموكم الكريم بتشريف حفلنا المبارك والذي هو تجسيد لما يحظى به أبناؤك الطلاب من تشجيع ورعاية وتكريم». وأضاف الطالب الغسلان في كلمته: إن تشريف سموكم الكريم لهذا الحفل يمثل واحدة من الصور المشرقة لدعم التعليم بالمنطقة وحرصاً منكم على تحفيز أبنائكم الطلاب لارتقاء المجد وبلوغ الامتياز والطموح وهذا امتداد لما يلقاه التعليم بالمملكة من تشجيع في ظل حكومتنا الرشيدة، حيث فتحت الآفاق لمناهل العلم وسهلت وصول التقنيات الحديثة إلى المؤسسات التربوية والتعليمية. ثم شاهد الحضور الأوبريت الوطني الخاص بهذه المناسبة الذي جاء بعنوان «أمة وأخلاق» من أداء نخبة من طلاب مدارس تعليم حائل ومن كلمات الشاعر الأستاذ عبدالرحمن الصمعان. بعد ذلك استلم الدكتور نايف الشمري والد الطالبة «شادن» التكريم الخاص لابنته بعد حصولها على الميدالية الذهبية بأولمبياد الأوروبي للرياضيات في رومانيا.. عقب ذلك كرم الطلاب الفائزين بجائزة سموه للتفوق السلوكي من المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية؛ وقدم الدكتور الثويني هدية الأسرة التعليمية بالمنطقة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل. من جانبه أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل في تصريح صحافي بعد نهاية الحفل أن التميز والأبداع لا يستغرب على أبناء المملكة من طلاب وطالبات.. مشيراً إلى أن أبناءنا وبناتنا لا ينقصهم ذكاء أو فكر وهم بحاجة للدعم والمساندة حتى تتفجر طاقتهم وإبداعاتهم وتحقيق الإنجازات للوطن. ووصف سمو أمير منطقة حائل الطالبة شادن الشمري بالمميزة متمنياً لها ولكافة طالبات المملكة المبدعات بالتوفيق والنجاح و نتأمل أن يكون هذا التكريم دافعاً لكافة الطالبات بالتميز. وأشاد سمو أمير منطقة حائل بدور المدرسة والأسرة والمجتمع للطلاب المتميزين سلوكيا مثنياً في الوقت نفسه على روح الحماس والطموح التي لمسها لدى الطلاب، حاثاً الجميع نحو مضاعفة الجهود وصولاً إلى مستويات علمية أفضل.. ولفت سمو أمير منطقة حائل إلى أن الوقت الحالي لا مكان إلا للمتميزين سلوكياً وفكرياً وعمليا للتطور المستمر، وأضاف «النبوغ لا يعتمد على الإمكانيات فقط بل إن وقوده الفكر». وقال مدير تعليم الدكتور يوسف بن محمد الثويني تأتي جائزة صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل للتميز السلوكي كجائزة تربوية لها أهدافها الخاصة الرامية إلى تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطالب، إلى جانب تعزيز الولاء للوطن وتنمية مهاراته وثقته بنفسه وبناء شخصيته. وقدم الثويني خالص شكر وامتنان الأسرة التعليمية لسمو أمير المنطقة على رعايته الكريمة ودعمه الدائم لأبناء المنطقة وعلى متابعته لأبنائه الطلاب واهتمامه بالنشء، وقدم المدير العام للتعليم بمنطقة حائل التبريكات للطلاب المتفوقين سلوكيا متمنياً لهم مستقبلاً زاهراً في خدمة وطنهم ومهنئاً أولياء أمورهم على ما تحقق لأبنائهم سائلاً الله أن يكونوا لبنة صالحة في بناء الوطن. وقال الدكتور الثويني سمو أمير المنطقة حريص ويهتم ويدعم المؤسسات التعليمية بالمنطقة للارتقاء بالرسالة التعليمية والتربوية وتشريفه لنا هذا اليوم تشريف للأسرة التعليمية وللمجتمع بمنطقة حائل.. وأضاف: هناك صور معبرة أفرزتها جائزة سموه من أبرزها محبة الطلاب لقيادة المملكة والحرص على التطلع بالفوز بمثل هذه الجوائز التي تكرس مكارم الأخلاق والتي يتسابق جميع أبنائنا الطلاب على الفوز بها وتثمن الأسرة التعليمية في المنطقة هذه اللفتة غير المستغربة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن. وأكد أن ما حققته ابنتنا الطالبة شادن بنت نايف الشمري بالحصول على الميدالية الذهبية في أولمبياد الرياضيات الأوروبي في رومانيا يعد سابقة على الدول العربية ودول الشرق الأوسط بالحصول على مثل هذه الجوائز ولله الحمد كان حصولها على هذا الإنجاز كان امتداداً لحصولها على 3 ميداليات ذهبية في أولمبياد الرياضيات للدول الخليجية للسنوات الثلاث الماضية أضافة لفوزها بميدالية الأولمبياد الأوروبي للرياضيات قبل عدة أشهر في بلا روسيا وجميع ذلك يبرهن ويؤكد على تميز أبناء المملكة العربية السعودية وقدرتهم على المنافسة الدولية والإقليمية.