تهديد العراقيين بالفرهود - جاسر عبدالعزيز الجاسر

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صعد العراقيون المعارضون للهيمنة الإيرانية من مواجهتهم لحكومة حيدر العبادي والكتل السياسية المنخرطة فيما يسمى بالعملية السياسية المبنية على المحاصصة الطائفية والعرقية، وانتقل أتباع الزعيم الديني مقتدى الصدر من المظاهرات التي اعتدوا إقامتها في ساحة التحرير وسط بغداد ملتقى الاحتجاجات العراقية، ومن الاعتصامات حول منطقة الخضراء التي تضم مقرات رئاسة الحكومة والبرلمانات ومساكن المسؤولين العراقيين إلى محاصرة الوزارات والاعتصام حولها خاصة الوزارات المقامة خارج المنطقة الخضراء ومن أهمها وزارات الكهرباء والرياضة والثقافة والخارجية، وقد نصب المعتصمون خيمة في توجه للبقاء أياماً في حصارهم للوزارات. نتيجة هذه الاعتصامات والحصار المضروب حول مقرات الوزارات التي تشهد زيادة في عدد المعتصمين الذين يشهدون تدفقاً من القادمين من المحافظات الجنوبية ومن المناطق الفقيرة في العاصمة بغداد التي تهدد بتوسيع اعتصاماتهم، لتشمل وزارات ومؤسسات خدمية ومالية أخرى كالبنك المركزي والمصارف والبنوك العراقية الأخرى، وهذا ما أثار قلق العراقيين جميعاً، لأن الذين يحاصرون الوزارات ويعتصمون حولها يحتاجون إلى من يقدم لهم الطعام وغيرها من الحاجيات التي يحتاجونها خاصة وأنهم يعتزمون البقاء حتى تستجيب الرئاسة العراقية الثلاث، رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، بتقديم قائمة يقبلون بها لتشكيل حكومة تكنوقراط لا تخضع لنسب المحاصصة ولا يتقاسمها السياسيون المرتبطون بإيران أو أمريكا، وهو ما لا يمكن تحقيقه لعدم قدرة حيدر العبادي على تخطي سطوة الكتل السياسية من كلا المكونين الطائفي والعرقي.. ولهذا فإن العراقيين جميعاً يخشون أن يقوم من يندسون بين صفوف المعتصمين إلى مهاجمة الوزارات والمؤسسات الرسمية وبالذات البنك المركزي والبنوك لتكرار ما حصل إبان الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث عمدت المليشيات الطائفية القادمة من إيران وبالذات مليشيا بدر إلى القيام بعمليات نهب وسرقة للمؤسسات العراقية وبالذات البنك المركزي والمتحف العراقي. عمليات النهب وهي ما يطلق عليها العراقيون «فرهود» أسلوب يتخوف منه العراقيون والذي قد يلجأ إليه مناصرو المحاصصة حتى يشوهوا سمعة المعتصمين ويفشلوا تحركهم ومن ثمّ يتم تحرير التشكيلة الحكومية وفق نظام المحاصصة، واللقاء برؤساء الكتل السياسية ذوي المرجعية الطائفية والعرقية وفق ما يسمى بالعملية السياسية التي وضعها المحتلون ويقاتل من أجل بقائها جماعة ملالي إيران في العراق.

مشاركة :