أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم (الأربعاء)، أن حصيلة الاعتداء الذي نفذته حركة "طالبان" ضد مبنى حكومي في كابول الثلثاء، ارتفعت الى أكثر من الضعف لتصل الى 64 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين. وصرّح الناطق باسم الوزارة، صديق صديقي، أمام صحافيين: "يؤسفني أن أعلن مقتل 64 شخصاً وإصابة 347 آخرين بجروح في اعتداء كابول الأمس، وغالبيتهم من المدنيين". والاعتداء هو الأسوأ لـ "طالبان" هذه السنة، بعد أسبوع على إعلانها بدء "هجوم الربيع" السنوي، كما أنه الأكثر دموية في كابول منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011، عندما قتل أكثر من 50 شخصاً في اعتداء ضد أقلية الهزارة الشيعية. ونفّذ الاعتداء الانتحاري بشاحنة مفخخة في موقع مجاور لمبنى حكومي صباح الثلثاء، حين كان الموظفون متوجهين الى أعمالهم. وأدى عنف الانفجار الى تحطم عشرات السيارات وارتجاج المباني على بعد كيلومترات. وبعد التفجير، اقتحم شريك للانتحاري المجمع، حيث وقع تبادل لإطلاق النار بينه وبين قوات الأمن، التي تمكنت من قتله في النهاية. وتؤكد "طالبان" أن عنصراً ثالثاً تمكن من الهرب، وهو ما لم تؤكده السلطات. ويؤكد متمردو الحركة أن الاعتداءات لا تستهدف سوى القوات الحكومية وقوات حلف شمال الأطلسي، إلا أن المدنيين يدفعون ثمناً باهظاً لأعمال العنف. وتقول الأمم المتحدة أن 600 مدني أفغاني قضوا في النزاع في الفصل الأول من العام الحالي، بينهم عدد كبير من الأطفال.
مشاركة :