تتطلب تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في إفريقيا زيادة كبيرة في الإنفاق على مشاريع الطاقة خاصة النظيفة منها، مع اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة العوائق التمويلية حتى يتمكن الاستثمار من الوصول إلى المستويات المطلوبة. وحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية، فإن تلبية احتياجات إفريقيا المتزايدة من الطاقة فضلًا عن تحقيق الأهداف المناخية، يتطلب مضاعفة الاستثمار السنوي في الطاقة إلى أكثر من 240 مليار دولار بحلول عام 2030، مع إنفاق حوالي 75% منها على تكنولوجيات الطاقة النظيفة. وقال "فاتح بيرول"، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "الافتقار إلى الوصول للطاقة في أفريقيا يعد ظلمًا كبيرًا، لكن زيادة الإنفاق على المشاريع المؤثرة يمكن أن يغير مجرى الأمور بسرعة، ويسعدنا أن هذه القضية تتصدر اهتمامات مجموعة السبع، من خلال مبادرة الطاقة من أجل النمو في أفريقيا". وعلى الرغم من موارد الطاقة الهائلة التي تتمتع بها القارة، فإنها تجتذب حاليا نحو 3% فقط من الإنفاق العالمي على الطاقة، ولا يزال نحو 600 مليون إفريقي يفتقرون إلى القدرة على الوصول للكهرباء، ويقوم أكثر من مليار شخص هناك بطهي وجباتهم على مواقد تقليدية باستخدام الحطب مثلًا. تعمل وكالة الطاقة الدولية على قضايا الطاقة والمناخ في إفريقيا منذ عقود، وتضم حاليًا خمس دول أعضاء من القارة - مصر وكينيا والمغرب والسنغال وجنوب إفريقيا - وتتعاون مع العديد من الدول الأخرى في مجموعة واسعة من قضايا الطاقة.