في قطاع غزة تتبدد آمالُ السلام على الأرض المثقلة بالجراح، حيث تبدو مفاوضاتُ الهدنة كأوراق خريفية تذروها رياحُ التعنت الإسرائيلي. تعنتٌ يقف كحائطِ صدٍ أمام أيِ بادرةِ أمل تنهي المعاناةَ وتضمدُ الجراحَ المفتوحة.. وبينما تتعالى صرخات الأبرياء.. تظل الولايات المتحدة الحليفُ الأكبر لإسرائيل تتأرجحُ بين تصريحات الشجب الخجولة وضغطٍ لا يرقى إلى ثِقَل المسؤولية. فعلى مدار أسبوع.. لا تزال المفاوضات تراوح مكانها منذ إعلان حماس تسليمَ ردها على مقترح الهدنة الأخير الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن. وأكدت حماس أن ردها يتوافق مع المبادئ التي أعلنها الرئيس الأميركي وأقرها مجلسُ الأمن الدولي. وهو الرد الذي جاء تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة لإعطاء دَفعة لعملية التفاوض. ولكن لم تسفر زيارة بلينكن الثامنة إلى المنطقة عن أي تقدم ملحوظ خاصة بعد تحميل وزير الخارجية الأميركي حماس مسؤوليةَ فشل المفاوضات. ورغم ذلك الجمود.. أعرب البيت الأبيض عن تفائله بشأن محادثات الهدنة والذي وصفها بالبناءة والجيدة. مؤكدا أن الفجوات المتبقية بشأن الوصول إلى اتفاق لتبادل المحتجزين قابلةٌ للتجسير. وتختلف إسرائيل وحماس بشأن توقيت وقف إطلاق النار في القطاع وتوقيتِ الإعلان عنه، فضلا عن الاختلاف على أعداد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى. التعنت الإسرائيلي وعدمُ ضغط الولايات المتحدة الكافي يجعل من مفاوضات الهدنة مسرحيةً هزْليةً أمام مأساة حقيقية، حيث لا يزال الدم يسيل في غزة، والشعب الفلسطيني يعاني في صمت. وفي حين يبقى أملُ الهدنة بعيداً، يظل الأمل في قلوب الفلسطينيين، بأن فجرَ الحرية سيبزغ يوماً، مهما طال الليل وظلُمت دروبُه. فما مصير مفاوضات الهدنة؟ إحصائيات من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 3315 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال أكثر من 37 ألف شهيد 10 آلاف مفقود نحو 16 ألف شهيد من الأطفال أكثر من 10 آلاف شهيدة 33 شهيدا بسبب المجاعة 151 شهيدا من الصحفيين 498 شهيدا من الطواقم الطبية 150 مركزا للإيواء استهدفها الاحتلال تدمير 591 ألف وحدة سكنية كليا أو جزئيا 79 ألف طن متفجرات ألقاها الاحتلال على القطاع ولمزيد من التفاصيل حول هذا الملف ينضم إلينا في « مدار الغد » من القاهرة، المستشار في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. عمرو الشوبكي. ومن واشنطن، الخبير في الشؤون الاستراتيجية بمؤسسة ويكي ستراد، ريتشارد وايتز. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :