تحدثت الصين نيابة عن عدة دول، هنا اليوم (الأربعاء)، معربة عن معارضتها وتلك الدول للمعايير المزدوجة لدى بعض الدول التي تستخدم حقوق الإنسان ذريعةً للتدخل في الشؤون الداخلية للدول النامية. دعا تشن شيوي، الممثل الدائم للصين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، آليات حقوق الإنسان متعددة الأطراف إلى دعم النزاهة والعدالة، والعمل كمنصات للحوار البناء والتعاون. صرح تشن بذلك خلال إلقاء بيان مشترك نيابة عن ((مجموعة الأصدقاء المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال الحوار والتعاون)) ومجموعة من الدول في الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان الدولي. وقال تشن إن تمتع الجميع بحقوق الإنسان هو مسعى مشترك للإنسانية، مشددا على أن مجلس حقوق الإنسان والآليات الدولية الأخرى لحقوق الإنسان يجب أن تتمسك بالنزاهة والعدالة، وتلتزم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتلتزم بالمبادئ المتمثلة في الشمول العالمي والحياد والموضوعية وعدم التسييس وعدم الانتقائية في عملها وتشغيلها. وشدد على ضرورة وقوف هذه الآليات بحزم في مواجهة ازدواجية المعايير والتنمر والأحادية، وضمان أن تكون بمثابة منصات للحوار البناء والتعاون بين جميع الدول على أساس المساواة والاحترام المتبادل. وأشار البيان إلى أنه لا يوجد طريق واحد يناسب الجميع لتنمية حقوق الإنسان في العالم، ولا ينبغي لأي دولة أن تفرض نموذجها الخاص على الآخرين. وقد حظي البيان المشترك بتأييد واسع النطاق من البلدان النامية، ورددت العديد من البلدان ما جاء به من آراء في كلماتها في الدورة.
مشاركة :