قال رئيس غرفة التجارة المالطية الصينية إيان ميزي يوم الاثنين إن الاقتصاد الصيني المستقر يعتبر بمثابة "حجر الزاوية" للتعافي الاقتصادي العالمي من خلال دعم التجارة الدولية وتعزيز الابتكار والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي. وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أكد ميزي أن استقرار وتعافي الاقتصاد الصيني لهما "آثار إيجابية عميقة" على الاقتصاد العالمي، حيث من الممكن أن يوفرا مصدرا ثابتا للطلب على المنتجات والخدمات العالمية، مما يعود بالنفع على العديد من الدول المصدرة. وأفاد بأن "هذا بدوره يمكن أن يساعد في تحقيق التوازن بين ديناميكيات العرض والطلب العالمية ودعم الاستقرار الاقتصادي العالمي". وواصل الاقتصاد الصيني اتجاهه التصاعدي للتعافي في مايو، كما يتضح من النمو المتزايد في الاستهلاك والتوسع المطرد في الإنتاج الصناعي، وفقا للبيانات الصادرة مؤخرا عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين. وقال ميزي إن أحدث البيانات الاقتصادية للصين تشير إلى مسار نمو قوي ومرن، مضيفا أن الأداء المنسق للاستثمار والاستهلاك والصادرات، الركائز الثلاث التي تدفع النمو، يدل على توسع متوازن ومتعدد الأوجه. وفي معرض إشارته إلى أن الزخم الناشئ في الصناعات فائقة التكنولوجيا والمدفوعة بالابتكار في الصين يدل على تحول إستراتيجي نحو هيكل اقتصادي أكثر حداثة واستدامة، ذكر أن هذا التحول "لا يعزز قدرة الصين على التكيف مع التقدم التكنولوجي العالمي فحسب، بل يجعلها أيضا رائدة في مجال الصناعات المتطورة". ولفت إلى أن التحسن في حيوية السوق، الذي يتضح من التخفيضات الضريبية الفعالة، وتخفيضات الرسوم، وبيئات الأعمال المحسنة، يحفز أرباح الشركات ويؤسس نظاما بيئيا اقتصاديا أكثر ديناميكية، مبينا أن "هذه العناصر مجتمعة تؤكد مرونة الصين الاقتصادية وقدرتها على مواصلة النمو القوي". وقال إن تركيز الصين على صناعات التكنولوجيا الفائقة والابتكار يمكن أن يحفز التقدم التكنولوجي والتعاون على الصعيد الدولي، مما قد يؤدي إلى معايير وممارسات صناعية عالمية جديدة، مضيفا أن التقدم في هذه القطاعات يمكن أن يعزز "تكاملا اقتصاديا عالميا أكبر ونموا مدفوعا بالابتكار". وأكد ميزي أنه في الوقت الذي تنفذ فيه الصين تدابير تعزز بيئة أعمالها وربحية الشركات فيها، فإنها تقدم "مثالا إيجابيا" للاقتصادات الأخرى، وتوفر ممارسات وبيئات أعمال عالمية أفضل.