بيروت 19 يونيو 2024 (شينخوا) أكد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الأربعاء) أن "احتمال اقتحام الجليل يبقى قائما وواردا في إطار أي حرب قد تفرض على لبنان"، وذلك ردا على تهديدات إسرائيلية لبلاده. وجاء تأكيد نصر الله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية للقيادي البارز طالب عبد الله الذي اغتالته إسرائيل و3 من كوادر الحزب في 11 يونيو الجاري في غارة على جنوب لبنان. وقال نصر الله "لا نسعى للدخول في حرب شاملة مع إسرائيل" إلا أنه أشار إلى أن "احتمال الانزلاق إلى حرب كبرى وارد في أي لحظة". ورأى أن "الأمور ممكن أن تتدحرج في مكان ما ونذهب إلى حرب بمعزل عن نوايانا". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس (الثلاثاء) في بيان أنه وافق على "الخطط العملياتية" لهجوم في لبنان ضد حزب الله وسط تصعيد في المواجهات على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. وقال نصر الله "نحن مستمرون في ضرب مواقع العدو ضمن برنامج معين ومحدد"، لافتا إلى أن "المقاومة اتبعت استراتيجية إعماء العدو وصم أذانه باستهداف التجهيزات الفنية والرادارات والمناطيد وغيرها". وفي إشارة إلى مقطع فيديو كان نشره حزب الله أمس تضمن مشاهد استطلاع جوي لمواقع حيوية شمال إسرائيل، قال نصر الله "لدينا كم كبير جدا من المعلومات وإصدار الأمس هو منتخب من ساعات طويلة فوق حيفا وجوارها وما قبلها وما بعد حيفا، فمقاومتنا تقاتل وفق رؤية ومعلومات". وأوضح "قاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير وفير من المسيرات لأننا نصنعها". وأضاف "حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعلم ما ينتظره، والعدو يعلم أنه لن يبقى مكان في الكيان سالما من صواريخنا ومسيراتنا ولدينا بنك أهداف حقيقي وكبير ولدينا القدرة على الوصول إلى هذه الأهداف بما يزعزع أسس الكيان". كما أكد أن "العدو يعرف أن ما ينتظره أيضاً في البحر الأبيض المتوسط كبير جدا". وشدد على أن "العدو يعرف أن عليه أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا وإذا فرضت الحرب على لبنان فالمقاومة ستقاتل بلا ضوابط وقواعد وأسقف". ورأى أن "صورة العدو العسكرية الأمنية الردعية عند شعبه ومجتمعه والعالم تنهار"، وقال "عجزوا عن حماية السفن الإسرائيلية وهذا فشل هائل لأهم أسطولين بحريين في العالم وبالدرجة الأولى الأسطول الأمريكي". وتوجه نصر الله "لمن يهول علينا بالحرب" بالقول "لدي قناعة أن أمريكا خائفة على كيان العدو، وعلى العدو أن يخاف أيضا أما نحن فسنواصل تضامننا وإسنادنا لغزة وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات ولن يوقفنا شيء عن أداء واجبنا، والحل بسيط هو بوقف الحرب في غزة وعلى أهلنا في غزة". وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية حرب غزة، مواجهات عسكرية وأعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله اللبناني ومنظمات لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة. وزار الموفد الرئاسي الأمريكي عاموس هوكشتاين إسرائيل ولبنان في اليومين الماضيين في محاولة لوقف التصعيد ونزع فتيل التوتر على جانبي الحدود.
مشاركة :