غمرت مياه الصرف الصحي ضريح الداعية محمد متولي الشعراوي في مسقط رأسه بقرية «دقادوس» التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، بسبب عطل في ماكينة رفع المياه. أدى هذا العطل إلى طفح المياه في شوارع القرية ووصولها إلى منطقة المقابر والضريح، وذلك في ذكرى ميلاد إمام الدعاة. ورغم جهود العمال والمواطنين في نزح المياه، إلا أنها عادت عدة مرات، مما تسبب في حالة من الاستياء بين محبي ومريدي الشعراوي. تكرار المشكلة واستياء الزوار صرح السعيد زغلول، حارس الضريح، بأن هذه الواقعة تتكرر منذ أكثر من 7 سنوات، على الرغم من تركيب خط جديد للصرف الصحي في القرية. وأضاف أن المشكلة أثارت غضب وفود أجنبية من ماليزيا وإندونيسيا، حضرت لإحياء ذكرى ميلاد الشيخ، إذ يُعتبر الضريح من المعالم السياحية للمحافظة. جهود الأهالي ومطالبهم أفاد أهالي قرية «دقادوس» بأنهم ساعدوا العمال في تنظيف الضريح تقديرًا لمكانة إمام الدعاة. لكنهم عبروا عن استيائهم من عدم استجابة المسؤولين في المحافظة لمناشداتهم بحل المشكلة من جذورها، مشيرين إلى أن رفات موتى القرية عائمة على مياه الصرف الصحي التي تصل ارتفاعها إلى نحو متر واحد، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي تعرض له ضريح الشعراوي. توضيح المسؤولين من جانبه، كشف اللواء أنور عثمان، رئيس مركز ومدينة ميت غمر، أن سبب طفح مياه الصرف الصحي في قرية دقادوس هو احتراق إحدى ماكينات الرفع. وأضاف أنه تم استدعاء 8 سيارات شفط مياه، واستبدال الماكينة المحترقة بماكينتين تعملان كاحتياط لتجنب أي مشكلة مستقبلية. وأكد عثمان أنه تم استبدال الماكينة المحترقة، وأصبحت القرية مدعمة بأربع رافعات لمواجهة أي مشكلة والتعامل معها فورًا، فضلًا عن استمرار أعمال شفط المياه من الشوارع والمقابر، مؤكدًا أن المحطة تعمل حاليًا بشكل طبيعي.
مشاركة :