دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ستُطلق كوريا الجنوبية قريبًا تأشيرة جديدة للمواطنين الأجانب الذين يحلمون بالتدرّب مثل نجوم البوب الكوريين، في محاولة لتعزيز صناعة السياحة وصولًا إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا. وأعلنت وزارة المالية في كوريا الجنوبية الإثنين عن أنّ "تأشيرة التدريب على الثقافة الكورية" ستكون مفتوحة للأجانب الذين يرغبون بالتدرّب على رقص البوب الكوري، وعرض الأزياء. لا يحتاج المتقدمون بالضرورة إلى إجراء اختبار أداء، أو الحصول على اتصال قبول من وكالة المواهب، على الأقل حتى الآن، إذ يُتوقّع ظهور المزيد من التفاصيل في وقت لاحق من هذا العام. وقد دفع تزايد الاهتمام بكل ما هو كوري، العديد من المعجبين الأجانب للسفر إلى كوريا الجنوبية وحتى تعلّم اللغة، حيث انطلق البعض في رحلات، بغية زيارة مواقع تصوير مقاطع الفيديو لموسيقى البوب الكورية والدراما الكورية. وتهدف العاصمة سيؤول الآن إلى استخدام شعبية ثقافتها كجذب سياحي لعدد أكبر من الناس في جميع أنحاء العالم، وربما تخفيف الحواجز أمام المسافرين من جنوب شرق آسيا. في العام الماضي، شكّل المسافرون من دول مثل تايلاند، والفلبين، أكثر من خمس إجمالي زوار كوريا الجنوبية، وفق وزارة الثقافة والرياضة والسياحة (MCST)، رغم متطلبات الحصول على التأشيرة الطويلة في بعض الأحيان. قد يهمك أيضاً أعلى مطعم بكوريا الجنوبية.. تجربة فريدة على ارتفاع ألفي قدم وأدى الإقبال على الصادرات الثقافية الكورية الجنوبية منذ تسعينيات القرن المنصرم والتي يُطلق عليها اسم "موجة الهاليو" أو "الموجة الكورية" إلى نجاح فرق موسيقية كبرى مثل "بي تي إس"، و"بلاك بينك" في كسر لوائح الموسيقية العالمية، وأصبحت المسلسلات الدرامية الكورية أكثر شعبية على منصات البث المباشر. تُعد ثقافة "كي-بوب" بالفعل السبب الأول المذكور لزيارة البلاد، بحسب وزارة الثقافة والرياضة والسياحة (MCST) في كوريا الجنوبية، مع اهتمام قوي تحديدًا من قبل المعجبين الأجانب من جنوب شرق آسيا، وأوروبا، والولايات المتحدة. وظهر المشاهير الكوريون بشكل كبير في إعلانات السفر، حيث أصبح ممثل "Squid Game" الحائز على جائزة إيمي، لي جونغ جاي، سفير السياحة الفخري للبلاد، في حين تعاونت شركة الطيران الكورية الرائدة مع فرقة SuperM في فيديو السلامة على متن الطائرة، في عام 2019. . لكن، بينما أنّ جنسيات الوافدين إلى البلاد أصبحت أكثر تنوعَا، فإنّ السياحة شهدت بطئًا بالتعافي والعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة، بحسب ما ذكرته وزارة المالية في كوريا الجنوبية. وفي العام الماضي، زار حوالي 11 مليون شخص البلاد، أي بزيادة طفيفة عن العام السابق، ولكن أقل بكثير مما كان عليه في عام 2019، عندما زارها أكثر من 17.5 مليون سائح، وفقًا للبيانات الحكومية. سيّاح يزورون تمثال سيجونغ العظيم من سلالة جوسون في ميدان غوانغهوامون في سيؤول، كوريا الجنوبية في 21 فبراير/ شباط 2024. Credit: ANTHONY WALLACE/AFP via Getty Images كما استمرت إيرادات السياحة بالانخفاض، حيث بلغت 15.1 مليار دولار في عام 2023، أي أقل بنسبة 25٪ من 20 مليار دولار في عام 2019. وقالت وزارة المالية في كوريا الجنوبية إن التعافي البطيء مردّه إلى تحوّل الإنفاق من التسوّق إلى التجارب الثقافية. قد يهمك أيضاً راهبة بوذية من كوريا الجنوبية صُنّفت بين أبرز الطهاة في آسيا.. ما السبب؟ كما سهّلت كوريا الجنوبية على الرحالة البدو الرقميين (DIGITAL NOMADS) البقاء والعمل في البلاد، حيث نفذت تأشيرة "العمل" في بداية هذا العام. وتدرس الحكومة توسيع المخطط حتى يتمكن العمال عن بعد من الانغماس في السياحة أثناء عملهم في البلاد. بينما أن الإعلانات الأخيرة تعد خطوة حاسمة نحو زيادة فتح كوريا الجنوبية أمام العمال الدوليين، لكن يعتقد بعض الخبراء أن هذه التأشيرات يمكن أن تؤدي في النهاية إلى زيادة القوى العاملة، وتخفيف حدّة الأزمة الديموغرافية، في بلد يسجل أدنى معدل للخصوبة في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :