قصف إسرائيلي على غزة وتوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل

  • 6/20/2024
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وينقسم الخبراء حول اندلاع حرب إقليمية، بعد تسعة أشهر تقريبا من تعهد إسرائيل القضاء على حركة حماس في قطاع غزة. وحذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب، وسط مخاوف من اتساع النزاع بين الحزب واسرائيل على وقع الحرب المتواصلة في غزة. والخميس، أعلن حزب الله قصف موقع عسكري في شمال اسرائيل بعشرات الصواريخ "رداً" على مقتل أحد مقاتليه بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان. وتبنّى الحزب في بيان هجوماً "بعشرات صواريخ الكاتيوشا" على ثكنة عسكرية في شمال اسرائيل، "رداً على الاغتيال الذي نفّذه العدو الاسرائيلي في بلدة ديركيفا". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن مقتل شخص بغارة "مسيرة" اسرائيلية في هذه البلدة الواقعة في جنوب لبنان. ونعى حزب الله من جهته مقاتلاً "من بلدة الشهابية في جنوب لبنان"، وأكّد مصدر مقرب من الحزب أن المقاتل قضى بالغارة التي استهدفت دير كيفا. وجاءت مواقف نصرالله بعد زيارة أجراها المبعوث الأميركي آموس هوكستين الى بيروت الثلاثاء، سبقها وتلاها لقاءات عقدها مع مسؤولين إسرائيليين، شدد خلالها على أنّ انهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل بطريقة دبلوماسية وبسرعة هو أمر "ملح". وقدّم الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي مقترحا لوقف لإطلاق النار في غزة، قال هوكستين الثلاثاء إن "من شأنه في نهاية المطاف إنهاء النزاع في غزة". - معارك في غزة- في جنوب قطاع غزة، تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين في وسط وغرب رفح، بحسب مصدر في الجناح العسكري لحركة حماس. والخميس، بحسب صور لفرانس برس، فرت عائلات فلسطينية من رفح مع أمتعتها المكدسة على عربات ومقطورات. وأعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته "الدقيقة" في رفح، مؤكدا قيام قواته ب"القضاء على عدد من الإرهابيين في مواجهات قريبة". واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي وغارات جوية مناطق وسط القطاع ليلا وفي وقت مبكر صباح الخميس، بحسب مراسل لفرانس برس وشهود عيان. وبحسب شهود عيان فإن الدبابات قصفت حي الزيتون في مدينة غزة شمال القطاع، ومخيمي البريج والمغازي. واندلعت الحرب إثر شنّ حماس هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا مصرعهم. وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37431 شخصا في غزة. كان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد أنه سيلتزم "هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية" يومياً في قسم من جنوب القطاع خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى هذه الأراضي الفلسطينية المدمّرة والتي تهدّدها المجاعة. وقالت الأمم المتحدة إن الهدنة اليومية التي أعلنتها إسرائيل لم تسمح بعد بزيادة المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. والأربعاء، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه لا يمكن القضاء على حماس كإيديولوجيا، ما دفع بالحكومة إلى إعادة تأكيد أنها ما زالت ملتزمة تدمير الحركة الفلسطينية. وقوبلت هذه التصريحات على الفور بالرفض من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أعلنت حكومته أن هجومها على قطاع غزة لن يتوقف حتى القضاء على حماس. بعد أكثر من ثمانية أشهر على بداية الحرب، يواجه نتانياهو انتقادات متزايدة. لكن نتانياهو مصمم على مواصلة الحرب حتى القضاء على حركة حماس التي تولت السلطة في غزة في عام 2007 وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة إرهابية. وتطالب الحركة الإسلامية من جانبها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كل القوات الإسرائيلية من غزة. - قبرص أيضا - وحذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب، وسط مخاوف من اتساع النزاع بين الحزب واسرائيل على وقع الحرب المتواصلة في غزة. وأكد زعيم حزب الله جهوزية تنظيمه، لناحية العتيد والعتاد. وقال "على مستوى القدرة البشرية، لدى المقاومة ما يزيد عن حاجتها وتقتضيه الجبهة حتى في أسوأ ظروف المواجهة". وأوضح "قبل اعوام تحدثنا عن مئة ألف مقاتل... اليوم تجاوزنا (العدد ) بكثير"، مضيفاً "هناك تحفز كبير على مستوى لبنان وقوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل". وحذّر نصرالله كذلك قبرص بعدما كشف عن معلومات تلقاها الحزب تفيد بأن اسرائيل التي تجري سنويا مناورات في الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط والعضو في الاتحاد الأوروبي والقريبة جغرافياً من لبنان واسرائيل، قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة لبنان، في حال استهداف حزب الله للمطارات الإسرائيلية. ورد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس على التهديدات في تصريحات قال فيها إن "جمهورية قبرص ليست متورطة بأي شكل من الأشكال في هذه الحرب". وشدد خريستودوليدس على أن قبرص "جزء من الحل وليست المشكلة"، مؤكدا أن بلاده لعبت دورا "اعترف به العالم العربي والمجتمع الدولي بأسره" في فتح ممر بحري يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة. بورز-شي/لين

مشاركة :