أظهرت دراسات حديثة نُشرت في صحيفة "واشنطن بوست" أن دماغ الرجل يتغيّر بشكل ملحوظ بعد أن يصبح أبًا، تمامًا كما يحدث للمرأة خلال فترة الحمل وبعد الولادة. ووفقًا للخبراء، فإن هذه التغيّرات تدعم قدرة الأب على تكوين علاقة قوية مع طفله والتعامل معه بمشاعر دافئة. وتتضمن التغيرات في دماغ الرجل إعادة هيكلة المادة الرمادية، مما يحسن قدرته على التكيف مع المتطلبات والضغوط الجديدة التي تأتي مع الأبوة. كما تظهر الدراسات ارتفاعًا في مستويات هرمون الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون الحب"، لدى الآباء الذين يحملون أطفالهم حديثي الولادة لأول مرة. ويساهم هرمون الأوكسيتوسين في تعزيز التفاعل العاطفي بين الأب وطفله، ويزيد من قدرة الأب على التعاطف الإيجابي مع ابنه. وتلعب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تحدث بعد الولادة دورًا هامًا في تأثيرها على دماغ الأب، فشعور الأب بمسؤولية أكبر يمكن أن يسبب له ضغوطًا كبيرة، مما قد يؤدي إلى احتمال حدوث الاكتئاب.
مشاركة :