اكتشف علماء الفلك نجمًا خافتًا من نوع L يتحرك بسرعة هائلة عبر مجرة درب التبانة، يفوق سرعة الشمس حول المجرة بثلاثة أضعاف، وذلك وفقًا لما نشره موقع "ScienceAlert". وبحسب العلماء، فإن هذا النجم، المسمى J1249+36، يسير في مسار قد يقوده إلى مغادرة المجرة بشكل نهائي. ويتحرك النجم J1249+36 بسرعة مذهلة تبلغ 600 كيلومتر في الثانية، أي ما يعادل 2.1 مليون كيلومتر في الساعة. وتعتبر هذه السرعة كافية للتغلب على جاذبية مجرة درب التبانة والهروب منها إلى الفضاء بين المجرات. وتم اكتشاف هذا النجم الفريد من نوعه من خلال مشروع علمي للمواطنين يحمل اسم "Backworlds: Planet 9". ويقوم هذا المشروع بمسح البيانات التي جمعتها مهمة WISE التابعة لناسا على مدار 14 عامًا. ويصنف J1249+36 على أنه نجم قزم، وهو نوع من النجوم الصغيرة والخافتة نسبيًا. وتشير خصائص النجم إلى أنه قديم جدًا وفقد معظم كتلته خلال مراحل سابقة من حياته. ويقدم اكتشاف هذا النجم فرصة فريدة لفهم تكوين وتطور مجرة درب التبانة. فمن خلال دراسة مساره وخصائصه، يمكن للعلماء معرفة المزيد عن الظواهر التي تُشكل النجوم وتُطلقها في الفضاء. طرح العلماء سيناريوهين محتملين لتفسير السرعة الهائلة لمسار J1249+36 الغامض. السيناريو الأول هو أن J1249+36 كان في الأصل نجمًا رفيقًا لنجم ضخم انفجر كمستعر أعظم، مما منحه دفعة هائلة من السرعة. أما السيناريو الثاني فهو أنه كان عضوًا في عنقود نجمي كروي، وتسبب تفاعل مع نجم آخر في طرده من العنقود بدفع هائل. يسعى العلماء الآن إلى جمع المزيد من البيانات حول J1249+36 لفهم تركيبته بشكل أفضل وتحديد السيناريو الأكثر ترجيحًا لتفسير مساره الغامض.   سرعة هائلة ومسار غامض اكتشاف بفضل مشروع علمي للمواطنين سيناريوهات محتملة