أعلن الملياردير الأمريكي فرانك ماكورت، مالك نادي أولمبيك مرسيليا لكرة القدم، عن سعيه لشراء منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة "تيك توك"، وفقًا لتصريحاته لوكالة فرانس برس. ويرى ماكورت أن هذا الاستحواذ ضروري "لإنقاذ الإنترنت والبشرية" من مخاطر هيمنة منصات التواصل الاجتماعي الكبرى. ويعرف ماكورت بانتقاده الشديد لسيطرة شركات التكنولوجيا الكبرى على الإنترنت، متهماً إياها بتشويه المجتمع وتعريض الأطفال للخطر، حيث يرى أن "تيك توك" على وجه الخصوص، تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العقلية للأطفال، مستشهدًا بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب والانتحار بين المراهقين. ويسعى ماكورت من خلال شراء "تيك توك" إلى إطلاق "إنترنت جديد لامركزي"، تُدار فيه البيانات من قبل المستخدمين أنفسهم، بعيدًا عن سيطرة المنصات الكبرى مثل "فيسبوك" و"غوغل". ويعد "Project Liberty" مبادرة يقودها ماكورت تهدف إلى بناء بنية تحتية جديدة للإنترنت تتيح للمستخدمين مزيدًا من التحكم في بياناتهم وخصوصيتهم. ويواجه ماكورت تحديات كبيرة في سعيه لشراء "تيك توك"، حيث يتنافس مع عروض أخرى، بما في ذلك عرض من وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيف منوشين. تثير صفقة الاستحواذ مخاوف أمنية تتعلق ببيانات المستخدمين، خاصة مع وجود قيود أمريكية على "تيك توك" بسبب ملكيتها الصينية. ويعد مستقبل "تيك توك" غير مؤكد، مع صراعات قانونية ومخاوف سياسية تُحيط بمصير المنصة.
مشاركة :