أكدت قبرص، الخميس، أنها لن تسمح لأي دولة باستخدام أراضيها لتنفيذ عمليات عسكرية، وأنها ليست متورطة في أي صراعات. جاء ذلك بعد تهديد زعيم «حزب الله»، حسن نصر الله، باعتبار قبرص جزءاً من الحرب، إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها للتدريبات العسكرية. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، لإذاعة قبرص العامة، إن تصريحات «نصر الله» غير سارة، وإن نيقوسيا ستتخذ الإجراء المناسب من خلال القنوات الدبلوماسية. ونقلت صحيفة «قبرص ميل»، الناطقة بالإنجليزية، تصريحات المتحدث، الذي أضاف: «قبرص ليست متورطة، ولن تتورط في أي حرب أو صراعات، وبالتالي، فإن التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الله، لا تتوافق مع الواقع». كما كرر ما قاله الرئيس نيكوس خريستودوليديس، إذ قال إن قبرص «جزء من الحل، وليست جزءاً من المشكلة»، وأصر على أنها «ركيزة للسلام والاستقرار في المنطقة»، مضيفاً أيضاً أن علاقاتها مع لبنان «ممتازة». وأضاف المتحدث أن الحكومة لن تسمح لأي دولة بتنفيذ عمليات عسكرية على أراضيها، لكنه أشار إلى «خصوصية»، وجود القواعد البريطانية في قبرص، التي قال إنها «تتمتع بوضع مختلف». إلى ذلك، علق المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، على تصريحات نصر الله، الذي اتهم قبرص باستضافة مناورات مع القوات الإسرائيلية. وقال ستانو إن «قبرص دولة عضو في الاتحاد، وأي تهديد ضدها، يعد تهديداً ضد الاتحاد ككل». مشيراً إلى أن «الاتحاد يتابع عن كثب الوضع في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث يمثل مصدر قلق مستمر»، لافتاً إلى أن «الاتحاد قد عبّر عن ذلك في أكثر من مناسبة، وحذر من خطر المواجهة». وأضاف أنه «بموجب مقتضيات قرار مجلس الأمن 1701، فإن الاتحاد الأوروبي يلح على الأطراف كافة، أن تبذل ما في وسعها من أجل خفض التصعيد». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :