تعيد إمارة دبي، عبر مبادراتها وفعاليتها الثقافية، تعريف مفهوم السياحة الثقافية، بدءاً بمتاحفها التقليدية والحديثة، وصولاً للتجارب الغامرة في معارضها التفاعلية، وكذلك المقتنيات الفنية، التي تمثل جميعها عوامل جذب حقيقية للزوار من حول العالم، وعنصراً استثنائياً ضمن استراتيجيات القوة الناعمة التي تعكس تنوع وثراء فنونها ومورثها. وفي السياق، طالما جسدت دبي مزيجاً فريداً يجمع بين الحداثة والتقاليد، وتقدم تجارب سياحية ثقافية مبتكرة ومثيرة من خلال استثمارها في قطاع السياحة الثقافية. وتستمر في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة ومتنوعة تلبي تطلعات واهتمامات الزوار الباحثين عن تجارب سياحية تفاعلية تجمع بين الثقافة، التراث، الفن، والابتكار ضمن مواقعها التراثية والمعاصرة أيضاً. تجارب تفاعلية وحول التطورات التي طرأت على قطاع السياحة الثقافية في إمارة دبي كمدينة عالمية متعددة الثقافات، أكدت شيماء راشد السويدي، مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، لـ«البيان» أن السياحة الثقافية في دبي أصبحت رافداً اقتصادياً حيوياً بفضل تنوع معالم الإمارة ومواقعها الأثرية والتراثية، وتفرد التجارب الثقافية التي تقدمها للزوار. وقالت: «تمتاز دبي بتنوعها الثقافي اللافت، وبامتلاكها كافة العناصر والمقومات التي تعزز قوة السياحة الثقافية فيها، كما تتفرد بمعالمها الحضارية ومواقعها التراثية المتميزة، ومكتباتها العامة ومتاحفها وأصولها الثقافية المختلفة إلى جانب العديد من الصروح المعرفية والفنية والمناطق الإبداعية التي تشكل جزءاً من هوية الإمارة النابضة بالحياة، ما جعل منها وجهة عالمية بارزة، قادرة على استقطاب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم». تاريخ عريق ونوهت السويدي إلى حرص «دبي للثقافة» على إثراء تجربة الزوار والسياح من خلال ما تقدمه من مبادرات ومشاريع نوعية وبرامج إبداعية وفنية مبتكرة، وما تنظمه من معارض ومهرجانات وملتقيات وأحداث فنية متنوعة تساهم في دعم السياحة الثقافية والصناعات الثقافية والإبداعية، وهو ما يتناغم مع أولوياتها القطاعية واستراتيجياتها الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة وجهة سياحية ثقافية رائدة. وأضافت: «تمتلك دبي تاريخاً عريقاً وتراثاً أصيلاً، وإمكانيات كثيرة تدعم قوة السياحة الثقافية فيها، وتعزز مكانة الإمارة على خريطة التراث العالمي، حيث تتولى الهيئة إدارة خمسة متاحف على رأسها متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، والذي يشكل محطة بارزة في مسيرة دبي، بفضل ما يقدمه من مسارات ثقافية استثنائية تأخذ الزوار في رحلة ممتعة يتنقلون خلالها بين 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً تاريخياً تحتضن تاريخ دبي والإمارات وثقافتها، وتقدمها للزوار عبر مجموعة من المقتنيات والمعروضات ومواد أرشيفية، كما تدير أكثر من 17 موقعاً أثرياً مهماً تعكس جوهر دبي الغني»، مشيرة إلى أن مستقبل السياحة الثقافية في دبي مليء بالفرص الواعدة، في ظل ما تشهده الإمارة من حراك ثقافي وفني، وما تستضيفه من معارض وأحداث مميزة، تعكس ما تمتلكه دبي من قدرات سياحية. إمارة دبي عبر مبادراتها وفعاليتها الثقافية تعريف مفهوم السياحة الثقافية، بدءاً بمتاحفها التقليدية والحديثة، وصولاً للتجارب Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :