صراحة سكاكا : ينطلق يوم الثلاثاء القادم مهرجان الزيتون بالجوف في دورته السابعة ، الذي أصبح علامة سياحية واستثمارية بارزة على مستوى المملكة والوطن العربي ، وسط استعدادات مكثفة من قبل الجهات المشاركة واللجان العاملة استعداداً لتدشينه برعاية من صاحب فكرة المهرجان صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف الذي يشرف على هذه التظاهرة السنوية ، ويستمر لمدة عشرة أيام . وقال المنسق الإعلامي في إمارة منطقة الجوف عبد العزيز بن عبد الواحد الحموان أن المهرجان يتم تنظيمه منذ دورته الأولى من قبل إمارة وأمانة المنطقة ، ويتيح المهرجان من خلال معرض الزيتون الفرصة لتسويق هذا المنتج المهم لأكثر من 15 ألف مزرعة ومشروع زراعي في المنطقة، تضم في جنباتها أكثر من 15 مليون شجرة زيتون تنتج ما يزيد على 70 ألف طن من الزيتون سنوياً و 55 ألف طن من زيت الزيتون . وأكد أن أمانة المنطقة تحرص على أن يستفيد جميع المزارعين ومسوقي الزيتون من هذه المناسبة السنوية والاستفادة والتفاعل مع المهرجان من أجل تسويق إنتاجهم وبطرق ميسره. وبين المنسق الإعلامي في إمارة منطقة الجوف أن اللجنة المنظمة لمهرجان الزيتون السابع قامت بحملة اختبارات لمنتجي زيت الزيتون الراغبين بعرض إنتاجهم بمعرض الزيتون بالمهرجان لهذا العام مما سيزيد الإقبال على شراء الزيت المنتج من مختلف المناطق في المملكة, حيث يوفر هذا النظام مزيدا من الثقة للمستهلكين وضمان جودة الزيت في أرض المهرجان لتحديد جودته ونكهته المفضلة وفقا لمعايير عالمية. وأضاف الحموان أن هناك معرضا للأسر المنتجة يقام ضمن فعاليات المهرجان تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف بإشراف مباشر من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبد العزيز، ويشارك فيه 200 أسرة منتجة من منطقة الجوف بما فيها ذوات الاحتياجات الخاصة، حيث تسعى الجمعية لتطوير المنتج من خلال النقلة النوعية التي يشهدها المعرض لهذا العام، ويعود ذلك لتنافس الأسر على جائزة سارة بنت عبدالله بن عبد العزيز للأسر المنتجة التي أطلقتها سموها منذ عامين وساعدت على تحفيز الأسر لتطوير إنتاجها، كما أن سموها أضافت مساراً ثانياً للجائزة حيث خصصت 160 ألف ريال لذوات الاحتياجات الخاصة، كما أن المعرض يضم المنتجات والمنسوجات الشعبية التي عرفت عنها الجوف من السدو والنسيج والخوص والمأكولات الشعبية وصابون زيت الزيتون. كما يشارك في المهرجان عدداً من الجهات الحكومية والجمعيات بمعارض مختلفة تقدم التوعية للجمهور والخدمات المتنوعة طيلة فترة المهرجان، إضافة لمعرض التصوير الفوتوغرافي الذي ينظمه مجموعة من الشباب. وبين المنسق الإعلامي في إمارة منطقة الجوف , أن منطقة الجوف تحتضن أنواعاً موثوقة من أشجار الزيتون مثل (بيكوال، وصوراني، وقيسي، والنيبالي، والسوري البلدي، ونصوصي، ومترانللو، والصوراني، والزيتي، والجلط) , مشيراً إلى البنك السعودي للتسليف والادخار بالجوف قد أسهم في شراء عدد من معاصر الزيتون الصغيرة لحساب بعض من المزارعين تم استيرادها من إيطاليا لإنتاج زيت الزيتون الطبيعي. ويعد زيت الزيتون الجوف من أفضل أصناف الزيوت طبقا لما أثبتته التجارب العلمية الحديثة، ويعود ذلك لاستخدام أفضل تقنيات عصر الزيتون، وبسبب أن زيت الزيتون نقي بنسبة 100 % وخالٍ من الإضافات، وقد حل في المرتبة السادسة عالمياً في مسابقة (Biofach 2008) الألمانية، التي شهدتها مدينة نورمبيرغ. ويحتضن مهرجان الزيتون في دورته السابعة لهذا العام , فعاليات ثقافية و ترفيهية و توعوية تعدّ الأبرز على مستوى منطقة الجوف , و الأفضل على مستوى المهرجانات في المملكة. وأوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان المهندس محمد بن أحمد البراهيم في تصريح بهذه المناسبة أن المنطقة ستحظى بعروض ترفيهية تقام لأول مرة كفعاليات السيرك العالمي من خلال فريق احترافي عالمي , فيما سيحظى زوار المهرجان بمشاهدة عروض الفريق العربي المشهور خواطر الظلام و عروض الـستاند أب كوميدي باستضافة أبرز مشاهير هذا الفن على مستوى المملكة، وأمسيات شعرية لشعراء مميزين وأمسيات إنشادية وندوات ومحاضرات دينية وعلمية. وأضاف البراهيم , أن الفعاليات تستهدف جميع أفراد الأسرة , مشيراً إلى أن مركز الملك عبدالله الثقافي بمدينة سكاكا خصص لإقامة الفعاليات النسائية من دورات تدريبية في فنون التصوير الفوتوغرافي و المكياج و العناية بالشعر بزيت الزيتون و محاضرات تربوية و صحية و دينية و أماسي شعرية لشاعرات ، في جو تتوفر فيه الخصوصية و بيئة مريحة للزائرات مثمناً توجيهات رئيس اللجنة العليا للمهرجان المهندس عجب القحطاني بتجهيز المكان لتلك الفعاليات. وبين البراهيم أن الفعاليات المصاحبة للمهرجان تتضمن دورات تدريبية لفنون التصوير في مجالات عدة و صناعة الأفلام بمشاركة مصورين محترفين ومخرجي أفلام , كما تم اعتماد فعاليات مختلفة لبيت الشعر والضيافة تتمثل بعرض للفنون الشعبية و الفلكلور الشعبي و عروض للسيارات المعدلة و أمسيات شعرية لنجوم الشعر في الخليج العربي و ليالي إنشادية لنجوم الإنشاد.