وسجل نوريس 1:14.228 دقيقة في الاولى، متقدماً بفارق 0.024 ثانية عن سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، في حين وصل الإسباني كارلوس ساينس ثالثاً على أرضه وأمام جماهيره في سباقه الاخير باللون الأحمر مع فيراري. وأتى الردّ سريعاً من هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، في الثانية، بعدما حقق توقيتاً أسرع بلغ 1:13.264 دقيقة، متقدماً بفارق ضئيل عن ساينس ونوريس في المركزين الثاني والثالث توالياً. ولم يتمكن فيرستابن الذي اشتكى من عدم استقرار سيارته في الفترة الثانية من احتلال أفضل من المركز الخامس، خلف سيارة ألبين للفرنسي بيار غاسلي الذي كان حلّ في المركز الثالث عشر بفارق أربعة أعشار من الثانية عن زميله مواطنه إستيبان أوكون في الفترة الأولى، بعد ساعات من اعلان الفريق عن وصول الإيطالي فلافيو برياتوري الذي كان العقل المدبّر لفضيحة "كراش غايت" في جائزة سنغافورة الكبرى عام 2008 في منصب المستشار التنفيذي. ويخوض فيرستابن الجولة العاشرة في صدارة ترتيب السائقين متقدماً بفارق 56 نقطة عن لوكلير، بينما يتأخر نوريس بثماني نقاط فقط في المركز الثالث. وبعد خسارته سباقي موناكو أمام لوكلير وميامي أمام نوريس، استعاد الهولندي سيطرته بفوز رائع في ظروف صعبة في كندا، وسيسعى لتعزيز صدارته وتأكيد هيمنته الأحد في سباق حقق فيه باكورة انتصاراته في الفئة الأولى عام 2016. وتطور أداء فيراري بقيادة شارل لوكلير من موناكو، اذ بعدما سجل التوقيت الحادي عشر في الفترة الأولى، حلّ سادساً في الثانية متقدماً على ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري. ومرة جديدة، خيّب زميل فيرستابن المكسيكي سيرخيو بيريس الآمال باحتلاله للمركز الثالث عشر، بعدما كان سجل خامس أسرع توقيت في الأولى، علما انه سيتراجع عند خط الانطلاق ثلاث مراكز جراء العقوبة التي نالها مع نهاية سباق كندا. ولم تكن حال الإسباني فرناندو ألونسو والكندي لانس سترول أفضل حيث احتل سائقا أستون مارتن المركزين الرابع عشر والثامن عشر توالياً. وبعد أسبوعين من انطلاقه من المركز الأول في مونتريال، أثبت البريطاني جورج راسل أن مرسيدس على المسار الصحيح وبات قريبا من فرق المقدمة باحتلاله للمركز الرابع في الفترة الأولى، قبل أن يتراجع للمرتبة الثامنة. واقيمت التجارب الاولى تحت اشعة الشمس حيث وصلت درجة الحرارة إلى 28 درجة مئوية (47 على المسار)، وتوقفت لفترة وجيزة بعد اشهار الأعلام الحمراء قبل 22 دقيقة من النهاية عقب انفصال قطعة من جناح سيارة ألونسو (أستون مارتن) وسقوطها على المسار، قبل أن تُستأنف التجارب بعد تنظيف الحلبة. وتقام الفترة الثالثة الاخيرة للتجارب الحرة بهدف ضبط إعدادات السيارة ظهر السبت، قبل التجارب التأهيلية بعد الظهر التي ستحدد بشكل كبير هوية الفائز في سباق الأحد، حيث تشير الأرقام إلى فوز 24 سائقاً انطلقوا من المركز الاول من أصل 33 جائزة كبرى اقيمت على حلبة برشلونة-كاتالونيا.
مشاركة :