الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يشهد "انفلاتا وفوضى عارمة". وشدد غوتيريش، في مؤتمر صحفي بنيويورك، على الحاجة إلى "آلية تضمن الحد الأدنى من النظام" لتسهيل توزيع المساعدات. وأوضح أن "الوضع في غزة أصبح في حالة انفلات، حيث يتم نهب معظم الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية". وأضاف: "خلافا للحرب التقليدية حيث تضمن قوات الاحتلال أمن وإدارة الأراضي التي تسيطر عليها، فإن الصراع في غزة يتميز بهجمات وتفجيرات مستمرة". وقال غوتيريش، إن هناك "فوضى عارمة في غزة، ولا توجد سلطة في معظم المناطق". وشدد على أن "إسرائيل لا تسمح حتى لما يسمى بالشرطة الزرقاء بمرافقة قوافلنا، لأنها شرطة مرتبطة بالإدارة المحلية". وأكد غوتيريش، أن "الانفلات جعل توزيع المساعدات داخل غزة صعبا للغاية". وأضاف أن "المشكلة لا تكمن فقط في جلب الأشياء (المساعدات) إلى غزة، بل في الحاجة إلى آلية تضمن الحد الأدنى من القانون والنظام لتسهيل توزيع المساعدات". وشدد غوتيريش، على أن "وقف إطلاق النار ضروري للغاية من أجل تنظيم وتنفيذ الخطة (لتوزيع المساعدات) بشكل صحيح". وبخصوص الهجوم العسكري الإسرائيلي على شمال غزة وعلى النازحين قرب رفح، قال غوتيريش، إن العملية العسكرية لها "تأثير كبير على المدنيين ولا تحل أي مشكلة". والخميس، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تصريحات صحفية، إن عددا من الأسر في جنوب قطاع غزة تتناول "وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة"، بينما تعتمد أسر أخرى على "تقاسم الطعام" مع بعضها البعض. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى نقص حاد في المستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة شمال القطاع. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :