توقعت شركة Rystad Energy أن يكون نمو إمدادات النفط العالمية معدوما تقريبا العام الجاري، بسبب تخفيضات "أوبك+" دون ذكر الطاقة الاحتياطية. وأشارت الشركة إلى أن النفط الصخري الأمريكي يظل مصدرا جديرا بالثقة للنمو، رغم أنه أقل مرونة في مواجهة تغيرات الأسعار وأكثر توحيدا بعد جولات مستمرة من عمليات الاندماج والاستحواذ، عادّة أن هذا يقلل من احتمالية حدوث مفاجأة في النمو الأمريكي على المدى القصير. وكشفت تقارير دولية أخرى أن المضاربين أعادوا شراء بعض العقود الآجلة للنفط التي باعوها مباشرة بعد اجتماع "أوبك+" الأخير، وبلغ إجمالي المشتريات ما يعادل 80 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 11 يونيو. وذكر مختصون ومحللون نفطيون أن المعنويات الهبوطية في السوق النفطية تنحسر وحلت محلها علامات التفاؤل، ويعود ذلك أساسا إلى أن "أوبك" كررت ما قالته في اجتماعها الأخير وهو التفكير في التراجع عن بعض تخفيضات الإنتاج التي اتفقوا عليها العام الماضي ربما في وقت لاحق من عام 2024 إذا كانت ظروف السوق مواتية. وفي هذا الإطار، قال لـ"الاقتصادية" أندريه جروسي مدير شركة "إم إم أيه سي" الألمانية: إن التقلبات السعرية متزايدة ومستمرة، حيث إن الطلب على الوقود لا يرقى إلى مستوى التوقعات. وبحسب جروسي، يعتقد البعض أن الأمر سيستغرق أقل من ذلك لأن كثيرا من عمليات الشراء الأخيرة التي أدت إلى ارتفاع الأسعار كانت في الواقع تغطية لمراكز بيع – بحسب تقدير شركات دولية –، كما أن تقرير تقييم الأثر البيئي الصعودي حول المخزونات من شأنه أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع أكثر . من جانبه، ذكر لـ"الاقتصادية" بيل فارين مدير شركة بيتروليوم انتلجنس، أن معنويات السوق تتلقى دعما من توقعات الطلب القوي على الوقود في موسم القيادة في الولايات المتحدة، وأنهت الأسعار سلسلة خسائر استمرت 3 أسابيع رغم بيانات النشاط الصناعي الصينية التي جاءت دون التوقعات. من ناحيته، أوضح لـ"الاقتصادية" أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن مخاوف السوق النفطية تبددت بسرعة عندما بدأ أعضاء "أوبك+" في إرسال رسائل إيجابية لطمأنة العالم بأن تغييراتهم في الإنتاج ستعتمد على السوق.
مشاركة :