رحبت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الجمعة) باعتراف أرمينيا بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، معتبرة القرار الشجاع والهام خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأعربت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شكرها لأرمينيا على هذه الخطوة الحكيمة التي تظهر أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، وحرص أرمينيا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه وحقه في تقرير المصير. وأشار البيان إلى أن القرار الحكيم من أرمينيا يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع. ودعا البيان دول العالم وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وأعلنت وزارة الخارجية الأرمينية اليوم أن أرمينيا تعترف رسميا بدولة فلسطين. وقالت الوزارة في بيان إنه "في مختلف المنابر الدولية، لطالما دعونا إلى تسوية سلمية وشاملة للقضية الفلسطينية وندعم مبدأ حل الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. إننا على قناعة بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان أن يحقق الفلسطينيون والإسرائيليون تطلعاتهم المشروعة". وتابعت أنه "استنادا إلى ما تقدم، وتأكيدا من جديد لالتزامها بالقانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي للشعوب، تعترف جمهورية أرمينيا بدولة فلسطين". وفي 22 مايو الماضي أصدرت النرويج وإيرلندا وإسبانيا بيانا أعلنت فيه اعترافها بفلسطين كدولة اعتبارا من 28 من الشهر ذاته. لكن إسرائيل أدانت قرار الدول الثلاث. وفي الرابع من يونيو الجاري صوت البرلمان السلوفيني بالموافقة على اقتراح الاعتراف بدولة فلسطين لتكون رابع دولة أوروبية تتخذ هذه الخطوة في الآونة الأخيرة. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 37 ألف فلسطيني وخلفت أزمة إنسانية ودمارا غير مسبوق، وذلك بعد هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1200 شخص.
مشاركة :