يواجه نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، وهو الحزب اليميني الذي تم تشكيله مؤخرا والذي يسعى لجذب الناخبين بعيدا عن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو/ تموز المقبل، انتقادات واسعة النطاق بسبب ادعائه بأن الغرب استفز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا. وفي مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي» بثت مساء أمس الجمعة، ربط فاراج بين توسع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي شرقا خلال العقود القليلة الماضية والحرب في أوكرانيا. وزعم أنه حذر من حرب محتملة في أوكرانيا عام 2014، عندما كان عضوا في البرلمان الأوروبي، وقال فاراج: «لقد قمنا باستفزاز هذه الحرب». ومن غير الواضح ما إذا كان تحذيره جاء قبل أو بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في فبراير/شباط 2014. قال فاراج: «كان من الواضح بالنسبة لي أن التوسع المستمر شرقا لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي كان يعطي هذا الرجل سببا لشعبه الروسي ليقول: (إنهم قادمون إلينا مرة أخرى) ويذهب لخوض الحرب». وأضاف: «إنه، كما تعلمون، بالطبع خطأه – لقد استخدم ما فعلناه كذريعة». رفض منتقدو فاراج من مختلف الأطياف السياسية تصريحه ووصفه كثيرون بأنه مدافع عن بوتين. وقال بن والاس، وزير الدفاع المحافظ السابق الذي استقال من منصبه كعضو في البرلمان، لـبي بي سي: «أعتقد أن نايجل فاراج يشبه إلى حد ما ذلك الشخص المزعج الذي التقينا به جميعا في نهاية الحانة والذي غالبا ما يقول (لو كنت أدير البلاد) ويقدم إجابات مبسطة للغاية للمسائل المعقدة في القرن الحادي والعشرين». ولقد أحجم العديد من المحافظين إلى حد كبير عن الإفراط في انتقاد فاراج، الذي كان له تأثير كبير في تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016، على الرغم من أنه لم يكن مشرعا في برلمان المملكة المتحدة. والقلق بين العديد من المحافظين يكمن في أن مهاجمته أكثر من اللازم من شأنها أن تزيد من تنفير العديد من الناخبين المحافظين، الذين يتعاطفون مع خطابه الصارم بشأن قضايا مثل الهجرة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهذه هي أول انتخابات عامة يخوضها حزب الإصلاح في المملكة المتحدة وقد حظي بشعبية متزايدة في استطلاعات الرأي بعد أن قال فاراج في أوائل يونيو/حزيران إنه سيقود الحزب ويتنافس على المقعد في كلاكتون بجنوب شرق إنجلترا. وهو مرشح حاليا للفوز بهذا المقعد ودخول البرلمان أخيرا بعد 7 محاولات. في الوقت ذاته، قال جون هيلي، الذي من المقرر أن يصبح وزيرا للدفاع إذا فاز حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط في الانتخابات المقررة في يوليو/ تموز، إن فاراج يفضل أن يلعق حذاء فلاديمير بوتين بدلا من الدفاع عن شعب أوكرانيا. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :