منصور نظام الدين: مكة المكرمة :- ودع أبناء مكة المكرمة ، فجر اليوم السبت السادس عشر من شهر ذو الحجة الحالي 1445 هجرية، كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في مكة المكرمة بعد معاناة مع المرض، ووري جثمانه للرفيق الأعلى بمقبرة المعلاة، بعد أن أديت عليه الصلاة بعد صلاة الفجر في المسجد الحرام ويعد الشيخ الدكتور صالح الشيبي هو كبير سدنة بيت الله الحرام ، ويحمل درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وعمل أستاذاً جامعياً، وله عدة مؤلفات في مجال العقيدة والتاريخ، وهو السادن الـ77 منذ فتح مكة، و109 منذ عهد قصي بن كلاب، حيث يتولى شؤون الكعبة من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلهاوكسوتها وإصلاح الكسوة إذا تمزقت ،واستقبال زوّارها، وكل ما يتعلق بذلك، أنتقلت السدانة للدكتور صالح الشيبي بعد وفاة عمة عبدالقادر طه الشيبي عام 1435 هجرية، وهو حفيد شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، والذي قال لهم رسول الله ﷺ «خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم». وولد الشيخ الدكتور صالح الشيبي في مكة المكرمة عام 1366هـ، ونشأ في أسرة عريقة عرفت بسدانة الكعبة المشرفة لعدة قرون، وحصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة أم القرى، وعمل أستاذًا جامعيًا لعدةسنوات وكان عضوا سابقا في مجلس الشورى، وتولى منصب كبير سدنة بيت الله الحرام عام 1980، خلفًا لعمه الشيخ عبدالقادر الشيبي، وظل في هذا المنصب حتى وفاته، عن عمر يناهز 79عاما، وله من الأبناء الشيخ عبدالرحمن والشيخ محمد وتعد مهنة السدانة الأشهر والأقدم والأشرف في الحرم المكي الشريف، والسادن هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة، والمسؤول عن كلّ ما يتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها بالطيب وفتحها وإغلاقها. وتقتصر مهنة السدانة الفريدة على عائلة الشيبي منذ فتح مكة المكرمة في بداية العهد الإسلامي، عندما أمر الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، بأن تكون السدانة للصحابي شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ونسله من بعده. وخلال فترة تولي الشيخ صالح الشيبي منصب كبير سدنة بيت الله الحرام،أهتم بالعديد من الأمور، منها الحفاظ على حرمة الكعبة المشرفة وصيانتها، وقام بتنظيفها وغسلها بنفسه أكثر من 100 مرة، كما ألف العديد من الكتب والمقالات في مجال الدراسات الإسلامية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية. ونعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم، كبير سدنة بيت الله الحرام، وقالت عبر منشور لها في منصة «إكس»: «بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تتقدم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع منسوبيها، بالتعزية والمواساة إلى أسرة الفقيد الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان». كما قدَّم رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، معالي الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه واسم أئمة ومؤذني وعلماء وخطباء ومُدرسي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف لأسرة الشيبي أحر التعازي وصادق المواساة في وفاة الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، كبير سدنة بيت الله الحرام، داعياً اللهَ سبحانه وتعالى أن يلهم أهل الفقيد الصبر والسلوان، وأن يجبر مصابهم، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويُسكنه الفردوس الأعلى، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء. وقد عبر عدد من محبي الشيخ صالح الشيبي عن حزنهم العميق بوفاته، مقدمين خالص عزائهم لذويه ومحبيه، حيث دعا سعادة المهندس عبدالعزيز بن محمد سندي قائلاً : رحم الله الشيخ الدكتور صالح زين العابدين الشيبي، كبير سدنة بيت الله الحرام، وأسكنه الله فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان فيما قال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد الجروشي :رحم الله الشيخ الدكتور صالح الشيبي أحد أبناء هذا الوطن الحبيب واحد أبناء مكة المكرمة وأسكنه الله فسيح جناته، وعزائي لأهله وأبنائه ومحبيه، إنا لله وإنا إليه راجعون فيما دعا المستشار التربوي الأستاذ فريد عمر سنان :بأن يتغمد المولى عز وجل، الفقيد الشيبي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان كما تحدث سعادة المستشار المهندس فيصل بن علي سيف الدين :وسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون